آخر الأخبار

واشنطن تدعو لهدنة بالسودان في العام الجديد وتوعّد أفريقي للدعم السريع

شارك

دعا وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى التوصل لهدنة إنسانية في السودان، وأشار إلى أن العام الجديد يمثل فرصة لذلك، وحضّ الدول على استخدام نفوذها لإحلال السلام.

وقال روبيو، الجمعة، إن هدف واشنطن الفوري بشأن السودان هو وقف الأعمال القتالية قبل العام الجديد، مما يسمح للمنظمات الإنسانية بإيصال المساعدات.

وأضاف: "نعتقد أن العام الجديد والأعياد المقبلة تمثّل فرصة عظيمة لكلا الجانبين للاتفاق على ذلك، ونحن نبذل قصارى جهدنا في هذا الصدد".

وقال روبيو إن دولا تُقدّم الأسلحة للأطراف المتحاربة، بما في ذلك شحن الأسلحة، خاصة ل قوات الدعم السريع ، وأشار إلى أنه أجرى محادثات "صحيحة ومناسبة" مع جميع أطراف الصراع، "لأنه دون دعمهم، لا يمكن لأي من الطرفين الاستمرار. ولهذا السبب انخرطنا مع الأطراف المعنية في كل هذا".

وأردف: "نعتقد أن الأطراف الخارجية لديها النفوذ والتأثير على الأطراف الفاعلة على الأرض لتحقيق هذه الهدنة الإنسانية، ونركّز على ذلك بشدة".

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد ذكر الأسبوع الماضي أنه سيتدخل لوقف الحرب في السودان.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يشهد السودان حربا بين الجيش والدعم السريع، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص، وانتشار المجاعة على نطاق واسع.

وقال روبيو إن كلا الجانبين انتهكا التزاماتهما، وأعرب عن قلقه إزاء التقارير الجديدة التي تفيد بتعرّض قوافل مساعدات إنسانية لهجمات، مشيرا إلى أن "ما يحدث هناك مروع وفظيع".

تهديد أفريقي

في سياق متصل، أكد مبعوث الاتحاد الأفريقي لدى السودان محمد بلعيش، الجمعة، أن الاعتداءات الممنهجة التي ترتكبها قوات الدعم السريع ضد المدنيين وقتل الأبرياء وتدمير البنى التحتية أفعال مدانة بأشد العبارات، وأن مرتكبيها لن يفلتوا من العقاب.

جاء ذلك في تصريحات للمبعوث الأفريقي عقب لقائه رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان بمدينة بورتسودان ، حسب وكالة الأنباء السودانية.

إعلان

وأشارت الوكالة إلى أن بلعيش سلّم البرهان رسالة خطية من رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف.

وقال بلعيش إن اللقاء شكّل فرصة قيّمة للتشاور حول أنجع السبل للدفع بالجهود المبذولة وطنيا وإقليميا ودوليا لتأمين استقرار وأمن السودان، بوصفه بلدا محوريا في المنطقة وركيزة أساسية للمنظمة الأفريقية.

وشدد على الالتزام التام والثابت لرئاسة المفوضية ومجلس السلم والأمن الأفريقي بدعم سيادة السودان ووحدته، مؤكدا أنه لا مجال لوجود أي مؤسسة موازية على أرض السودان.

وجدد تأكيد أهمية الحل السياسي السلمي عبر حوار وطني شامل، وهو ما تسعى إليه من خلال آلية تضم الاتحاد الأفريقي، و منظمة إيغاد ، و الأمم المتحدة ، و جامعة الدول العربية ، و الاتحاد الأوروبي ، وفق المصدر نفسه.

وتتهم السلطات ومنظمات أممية ودولية حقوقية قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وحقوق الإنسان من قتل وتعذيب ونهب وسلب وقصف منشآت مدنية ومدارس ومستشفيات.

ومن أصل 18 ولاية في البلاد، تسيطر الدعم السريع على ولايات دارفور الخمس غربا، باستثناء أجزاء من شمال دارفور التي لا تزال تحت سيطرة الجيش، الذي يفرض نفوذه على معظم الولايات الـ13 المتبقية، بما فيها العاصمة الخرطوم.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا