آخر الأخبار

الخيط القرمزي.. الاحتلال يخطط لجدار عازل في الأغوار

شارك

ضمن مخطط الاحتلال الإسرائيلي فرض سيطرته على الضفة الغربية المحتلة بشكل كامل وعزل مدينة القدس عن محيطها، قررت سلطات الاحتلال إقامة مستوطنة ضخمة، تضم نحو 9 آلاف وحدة استيطانية، بما يشكل ضربة مباشرة للتواصل الجغرافي والديمغرافي بين القدس ومدينة رام الله .

وحذرت محافظة القدس اليوم الاثنين من مخطط خطير تعتزم تل أبيب تنفيذه على أراضي المطار ومناطق مجاورة شمال المدينة. وقالت -في بيان- إن المخطط يعد "تهديدا مباشرا للتواصل الجغرافي والديمغرافي الفلسطيني بين القدس ومدينة رام الله".

وأكدت أن المخطط "يهدف إلى إقامة نحو 9 آلاف وحدة استيطانية في مناطق فلسطينية مكتظة بالسكان، تشمل كفر عقب، وقلنديا، والرام، وبيت حنينا، وبير نبالا، مما يعمّق سياسة الفصل والعزل المفروضة على المدينة ومحيطها، ويقوّض أي أفق سياسي قائم على حل الدولتين ".

ومن المقرر أن تجتمع ما تسمى "اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء الإسرائيلية، التي تعتزم عقد جلسة يوم الأربعاء، لمناقشة الدفع بالمخطط، وقد تشمل المصادقة على المبادئ الأساسية للمشروع، بما في ذلك تخصيص مساحات تجارية وعامة".

وحذّرت محافظة القدس من أن تنفيذ المخطط "سيؤدي إلى إنشاء جيب استيطاني يفصل شمال القدس عن محيطها الفلسطيني".

وكانت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية تحدثت -في تقرير سابق لها- عن استيلاء إسرائيل على 2800 دونم في الضفة، خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، "من خلال أوامر وضع اليد والاستملاك وتعديل حدود أراضي الدولة".

جدار فصل يبتلع الماء

من جانب آخر، كشفت صحيفة هآرتس عن أن جيش الاحتلال يخطط لإقامة جدار فصل جديد في عمق الأغوار الشمالية، يُعرف باسم "الخيط القرمزي"، بطول نحو 22 كيلومترا وعرض 50 مترا، على غرار جدار الفصل في الضفة المحتلة، بهدف عزل التجمعات الفلسطينية عن الأراضي الزراعية ومناطق الرعي.

إعلان

ويتضمن المشروع هدم منشآت تقع على مساره تشمل منازل وحظائر وبيوتا بلاستيكية ومخازن، إضافة إلى شبكات مياه وآبار وأراض زراعية.

وتشير الصحيفة إلى أن المشروع جزء من خطة أكبر لإقامة جدار يمتد على طول الأغوار لعزل الفلسطينيين، رغم عدم تقديم مخطط كامل للمسار حتى اليوم.

ويقول معتز بشارات مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس -لوكالة الأناضول- إن الجدار "يمتد من عين شبلي، حيث يقام موقع عسكري جديد سيصبح معبرا دائما، مرورا بسهل البقيعة وأراضي طمون وطوباس حتى شرق تياسير، بطول 22 كيلومترا، وبعرض يتجاوز ألف متر".

كما يحذر من أن "الأخطر يتمثل في الفصل الكامل، حيث يوجد شرق الطريق أكثر من 190 ألف دونم ستصبح معزولة عن محيطها، فضلا عن أن آلاف الدونمات المزروعة بالخضروات وأشجار الزيتون والموز، وخطوط المياه كلها مهددة بالإزالة".

ويوضح بشارات أن 22 تجمعا سكانيا يضم نحو 600 عائلة باتت في مهب الريح، مع إخطارات شملت منازل فلسطينيين وحظائر أغنام. وفي ما يتعلق بتبعات المخطط الإسرائيلي، يقول بشارات إنه "يعني إنهاء الوجود الفلسطيني، والقضاء على سلة الغذاء الفلسطينية".

تدمير المخيمات

هذا وقد كشف محافظ مدينة طولكرم عبد الله كميل عن أن جيش الاحتلال أصدر قرارا عسكريا بهدم 25 بناية في مخيم نور شمس بمدينة طولكرم، الذي يعاني من عدوان وحصار خانق منذ 309 أيام متتالية.

ووفقا لقرار الاحتلال، سيتم تنفيذ عمليات الهدم أواخر الأسبوع الجاري في سياق أعمال جيش الاحتلال لتغيير معالم المخيم الديمغرافية وشق طرق فرعية وتعبيد طرقات جديدة.

وأكد كميل للجزيرة أن " الأمم المتحدة والقوانين الدولية تؤكد أن ما يحدث في المخيمات يرقى إلى جريمة حرب"، مشيرا إلى أنه "لا يوجد أي مبرر لما يقوم به الاحتلال في المخيمات، والأمر يتطلب تحركا دوليا"

ومنذ يناير/كانون الثاني 2024، يواصل جيش الاحتلال عدوانا واسعا شمالي الضفة، بدأه ب مخيم جنين ثم انتقل لمخيمي طولكرم ونور شمس، وأسفر عن تدمير نحو 1414 منزلا -جزئيا وكليا- إلى جانب تهجير أكثر من 50 ألف فلسطيني.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا