في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أعلنت "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة، الاثنين، انتهاء مهمتها في القطاع المنكوب.
وقالت المؤسسة في بيان، إنها "أنهت بنجاح مهمتها الطارئة في غزة بعدما قدمت أكثر من 187 مليون وجبة مجانية مباشرة إلى المدنيين المقيمين في القطاع، في إطار عملية إنسانية قياسية ضمنت وصول المساعدة الغذائية إلى العائلات الفلسطينية في شكل آمن، ومن دون أن تستولي عليها حماس أو كيانات أخرى"، نقلاً عن "فرانس برس".
تولت المؤسسة في مايو (أيار) مهمة إمداد سكان غزة بالمساعدات الغذائية بعدما فرضت إسرائيل قيودا صارمة على عمل الوكالات الدولية، لكن خبراء أمميين ومنظمات إغاثة وأخرى إنسانية انتقدوا عملها.
وفقاً لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، قُتل مئات الفلسطينيين بنيران إسرائيلية أثناء سعيهم للحصول على مساعدات من مراكز التوزيع التابعة للمؤسسة. وفي أغسطس (آب) دعا مقررون أمميون إلى حل المؤسسة، وأكدوا أنها قامت "بأغراض عسكرية وسياسية سرية".
أحاطت شكوك كثيرة بمهمة هذه المؤسسة التي حاولت إسرائيل أن تجعلها بديلاً لدور المنظمة الأممية ووكالاتها في توزيع المساعدات داخل القطاع المنكوب.
اتهمت إسرائيل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) بالتورط في الإرهاب، عقب هجوم حركة حماس على مستوطنات إسرائيلية يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وأفادت تل أبيب بأن موظفين بالوكالة كانوا عناصر في الحركة.
من جانبها، رفضت وكالة الأونروا اتهامات تل أبيب، وعزت انتماء بعض موظفيها لحركة حماس إلى أخطاء فردية لا يمكن أن تنهي سجل الوكالة الأممية الحافل في خدمة اللاجئين الفلسطينيين منذ عقود.
وقال المتحدث باسم حركة حماس، حازم قاسم، عبر "تليغرام": "مع إعلان ما يسمى بمؤسسة غزة الإنسانية إنهاء أعمالها في قطاع غزة، نطالب كل المؤسسات الحقوقية الدولية بعدم السماح لها بالإفلات من المحاسبة بعد تسببها باستشهاد وإصابة الآلاف من أهالي قطاع غزة، وتغطيتها على سياسة التجويع التي مارستها حكومة الاحتلال".
وكان لدى مؤسسة غزة الإنسانية 4 مراكز لتوزيع المساعدات في قطاع غزة، بينما امتلكت منظومة مساعدات الأمم المتحدة 400 مركز.
وبعد إفراج حماس عن الأسرى الأحياء المتبقين في غزة في 13 أكتوبر (تشرين الأول)، فككت مؤسسة غزة الإنسانية مركز توزيع المساعدات "اس دي اس 4" في خان يونس.
ومطلع الشهر الماضي، وافقت حركة حماس وإسرائيل على خطة طرحتها الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار، وباشرتا عملية تبادل للأسرى والمعتقلين في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.
لكن وقف إطلاق النار يبقى هشاً للغاية، وتتبادل إسرائيل وحماس الاتهامات بانتهاكه.
المصدر:
العربيّة