آخر الأخبار

أبو علي طبطبائي: محاولة اغتيال إسرائيلية لرئيس أركان حزب الله في الضاحية الجنوبية

شارك
مصدر الصورة

أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، "أوامره بشن غارة على بيروت يوم الأحد استهدفت "رئيس أركان" حزب الله، وفقاً لبيان صادر عن مكتبه.

وذكر بيان مقتضب: "قبل قليل، في قلب بيروت، هاجم جيش الدفاع الإسرائيلي رئيس أركان حزب الله، الذي كان يقود عملية بناء قدرات المنظمة الإرهابية وإعادة تسليحها".

وقال البيان إن "إسرائيل عازمة على العمل لتحقيق أهدافها في كل مكان وزمان".

وذكر الجيش الإسرائيلي إنه "نفذ ضربة دقيقة استهدفت إرهابياً رئيسياً من حزب الله" في بيروت.

وقال شهود عيان لبي بي سي عربي، إن الغارة جاءت بشكل مفاجئ دون إنذار مُسبق.

ويُعد أبو علي طبطبائي "الرجل الثاني" في التسلسل القيادي في حزب الله، كما يُعد "الشخصية العسكرية الأولى" بعد مقتل فؤاد شُكر عام 2024، وفق الإعلام الإسرائيلي.

ولم تصدر أي تعليمات جديدة من الجبهة الداخلية الإسرائيلية لسكان شمال البلاد أو عموم إسرائيل؛ بينما تشير وسائل إعلام إسرائيلية إلى احتمالية رفع الخطر في مناطق بالبلاد "تأهباً لرد من حزب الله".

مصدر الصورة

ونقلت قناة المنار التابعة لحزب الله أن "ما يتم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي غير صحيح"، فيما تبدو إشارة لتداول اسم طبطبائي.

وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، "بأن الغارة المعادية على الضاحية الجنوبية، استهدفت شقة سكنية في أحد المباني في حارة حريك".

وفي التفاصيل بيّنت الوكالة أن "المبنى المستهدف في الشارع العريض في حارة حريك، اُستُهدف بصاروخين، وقد حضرت الى المكان سيارات الإسعاف وعملت على نقل مصابين".

وذكرت الوكالة أن هناك إطلاق عيارات نارية كثيفة "لإبعاد المواطنين عن المنطقة المستهدفة، حرصاً على سلامتهم وتسهيلاً لسير سيارات الاسعاف".

وبحسب مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة اللبنانية، الغارة أدت في حصيلة أولية إلى مقتل شخص وإصابة 21 شخصاً بجروح.

وكان آخر استهداف إسرائيلي للضاحية الجنوبية في بيروت عشية عيد الأضحى 5 يونيو/ حزيران عام 2025، بعد أن أنذر الجيش الإسرائيلي السكان بإخلاء المنطقة المستهدفة.

هيثم علي طباطبائي (أبو علي طباطبائي) من هو؟

مصدر الصورة

في 26 أكتوبر/تشرين الأول 2016، صنّفت وزارة الخارجية الأمريكية، هيثم علي طباطبائي، المعروف أيضاً باسم أبو علي طباطبائي، كـ "إرهابي عالمي مُصنَّف خصيصاً بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224 وتعديلاته".

ونتيجة لهذا التصنيف، تم تجميد جميع ممتلكاته ومصالحه الواقعة ضمن الولاية القضائية الأميركية، كما يُمنع على الأشخاص الأميركيين إجراء أي معاملات معه.

وبحسب وزارة الخارجية الأمريكية "تُقدّم مكافآت من أجل العدالة جائزة تصل إلى 5 ملايين دولار مقابل معلومات عن طباطبائي، الذي يُعد قيادياً عسكرياً بارزاً في حزب الله، وقد قاد قوات النخبة في الحزب في كلٍّ من سوريا واليمن".

وتضيف الخارجية الأمريكية "أن أدوار طباطبائي تُعدّ في هذين البلدين جزءاً من جهود أوسع للحزب تشمل توفير التدريب والمعدّات والعناصر دعماً لأنشطته المزعزعة للاستقرار في المنطقة".

ما هي ظروف استهداف طبطبائي؟

مصدر الصورة

أشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن رئيس الأركان استُدعي للإشراف على العملية بعد ورود معلومات عن مكان الهدف في الضاحية الجنوبية.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر سياسي "أن إسرائيل أبلغت واشنطن قبل تنفيذ الهجوم".

في المقابل، ذكر موقع أكسيوس الأمريكي، نقلاً عن مسؤول أميركي رفيع، أن "إسرائيل لم تُخطرنا مسبقاً بالهجوم على الضاحية الجنوبية، وتم إبلاغنا بعد وقوعه"، موضحاً أن واشنطن "كانت على علم بخطط إسرائيل للتصعيد في لبنان، لكن دون معرفة موعد الضربة".

كما أفادت القناة 12 الإسرائيلية، بأن إسرائيل حاولت استهداف أبو علي طبطبائي، مرتين خلال الحرب وأن العملية الحالية هي المحاولة الثالثة.

ردود لُبنانية

اعتبر الرئيس اللبناني، جوزاف عون، أن استهداف إسرائيل للضاحية الجنوبية في ذكرى الاستقلال "يعكس تجاهلها للدعوات الدولية ولجهود وقف التصعيد". وجدّد دعوة دعوة المجتمع الدولي "إلى تحمّل مسؤولياته والضغط لوقف الاعتداءات منعاً لتدهور أوسع في المنطقة".

وقال النائب في البرلمان اللبناني عن حزب الله، علي عمار، "إن هذا العدوان الغادر استهدف منطقة سكنية بامتياز"، وذلك بعد وصوله إلى المكان المستهدف في الضاحية الجنوبية.

وأضاف عمار "أننا مستمرون في صمودنا، إذ أن إسرائيل لا يأتي منها سلام مهما كان الطرف الآخر يبسط يده للسلام".

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا