أفادت وكالة رويترز بأن حركة الملاحة توقفت، اليوم الخميس، في مطار واشنطن بسبب نقص في عدد المراقبين الجويين، وذلك ضمن تداعيات أزمة الإغلاق الحكومي المتواصلة بسبب رفض الجمهوريين والديمقراطيين في الكونغرس التخلي عن أولوياتهما في الإنفاق.
كما تفاقمت مؤخرا اضطرابات السفر الجوي في الولايات المتحدة مع تأجيل ما يقرب من 7 آلاف رحلة جوية على مستوى البلاد وتزايد غياب مراقبي الحركة الجوية.
واعتبر وزير النقل الأميركي سين دافي أن الإغلاق الحكومي يؤثر على قدرتنا على توفير العدد المناسب من المراقبين الجويين، مؤكدا أنه إذا لم ينته الإغلاق الحكومي "فسنواجه مشكلات كبيرة".
من جانبه، حذر نائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس من أن قطاع النقل الجوي لن يعمل بشكل صحيح في ظل الإغلاق الحكومي، الذي قد يتسبب في "كارثة" في قطاع الطيران.
وشدد دي فانس على أن الرئيس دونالد ترامب "يبذل جهده للحد من تداعيات الإغلاق الحكومي على الشعب"، متهما الديمقراطيين بمحاولة جعل هذا الإغلاق مؤلما للشعب الأميركي.
وأضاف "نرغب في التحدث مع الديمقراطيين لإنهاء الإغلاق الحكومي ولكن لن نتنازل لهم".
يشار إلى أن كلا المعسكرين -الجمهوري والديمقراطي- يتبادلان الاتهامات بالمسؤولية عن الفشل في التوصل إلى اتفاق لوقف الإغلاق الحكومي الذي تزداد آثاره حدة على الأميركيين واقتصادهم، خصوصا الموظفين الفدراليين والمعتمدين على المساعدات الحكومية.
وشهدت الولايات المتحدة أطول فترة إغلاق في تاريخها في ولاية ترامب الأولى بين عامي 2018 و2019 عندما توقفت الوكالات الفدرالية عن العمل لمدة 5 أسابيع، وكلّف الاقتصاد 11 مليار دولار في الأمد القصير، بحسب مكتب الكونغرس للموازنة، ولم يتم استرداد مبلغ قدره 3 مليارات دولار.
وتكثّف إدارة ترامب هذه المرة الضغط عبر تهديد أولويات الليبراليين والتوعد بعمليات تسريح كبيرة لموظفي القطاع العام، في حين يعتقد مراقبون أن "إدارة ترامب ترى أن لديها تفويضا غير محدود وبالتالي فإنها لا تتنازل" لحل هذه الأزمة المتواصلة.
 المصدر:
        
             الجزيرة
    
    
        المصدر:
        
             الجزيرة