هدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بأن الحكومة لن يكون لها حق الوجود إذا قرر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو التنازل عن هدف تدمير حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ).
وقال بن غفير "مرة أخرى تقتل حماس جنديا أثناء وقف إطلاق النار ، ومرة أخرى يختار رئيس الحكومة أن ينهي الحادث برد محسوب والعودة الفورية لوقف إطلاق النار، مع استمرار إدخال مساعدات إنسانية".
وأضاف أن نتنياهو عاد لوقف إطلاق النار بدلا من العودة إلى حرب كاملة والسعي بسرعة لتحقيق هدفها المركزي وهو القضاء على حماس.
جاء ذلك في بيان نشره بن غفير بمنصة تليغرام، على خلفية إعلان الجيش الإسرائيلي العودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس، عقب استشهاد أكثر من 100 فلسطيني بقطاع غزة منذ مساء الثلاثاء.
وادعى الجيش أنه رد بالقصف الجوي والمدفعي على إطلاق نار تعرضت له قواته في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة ، وأسفر عن مقتل جندي.
وكان بن غفير قد أعلن مرارا رفضه خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب على غزة، مؤكّدا تمسّكه بضرورة استئناف العمليات العسكرية.
ويواصل الوزير المتطرف تهديده بإسقاط الحكومة الإسرائيلية إذا لم تُستأنف الحرب ضد حماس بشكل كامل.
وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، توصلت حماس وإسرائيل لاتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق النار، بوساطة مصر وقطر وتركيا ورعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضمن خطة وضعها تتضمن مراحل عدة.
ومنذ بدء تنفيذ الاتفاق وحتى أمس الثلاثاء قبل استئناف الغارات مساء، خرقت إسرائيل وقف إطلاق النار 125 مرة.
ويأمل الوسطاء أن يُنهي الاتفاق حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، التي أدت إلى استشهاد أكثر من 68 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، إلى جانب تشريد وتجويع السكان وتجريف وهدم المنازل والمرافق المدنية في مختلف مناطق القطاع.
لكن إسرائيل واصلت غاراتها على غزة، مما أدى إلى استشهاد أزيد من 150 شخصا على الأقل منذ إعلان الاتفاق.
المصدر:
الجزيرة