في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
استدعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في السودان اليوم لوران بوكيرا، مدير مكتب برنامج الغذاء العالمي في البلاد، وأبلغته قرار الحكومة باعتباره شخصاً غير مرغوب فيه هو وسمانثا كاتراج، مديرة قسم العمليات في البرنامج، وطالبتهما بمغادرة السودان خلال 72 ساعة.
وأكدت الوزارة في بيانها حرص حكومة السودان على التعاون الكامل مع المنظمات الدولية العاملة في البلاد، وفقاً للقوانين والأعراف الدولية التي تضمن احترام سيادة الدول.
وشددت على أن هذا القرار لا يؤثر على استمرار التعاون القائم مع برنامج الغذاء العالمي، موضحةً أن السودان يواصل التزامه بتسهيل العمل الإنساني وفق الأطر المتفق عليها.
ميدانياً، أعلن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، اليوم الثلاثاء، عن مقتل خمسة من متطوعيه في السودان.
وأضاف أن المتطوعين الخمسة قُتلوا في مدينة بارا في أثناء توزيعهم مواد غذائية وهم يرتدون سترات رسمية، دون أن يقدم تفاصيل عن كيفية مقتلهم أو يحمل أي طرف المسؤولية.
وذكر أن ثلاثة متطوعين آخرين في عداد المفقودين.
في سياق آخر، قال مني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور، إن قوات الدعم السريع حصلت على إمكانيات كبيرة مكنتها من بسط سيطرتها على مدينة الفاشر، مشيراً إلى أن الوضع الميداني في الإقليم يشهد تدهوراً خطيراً.
وأوضح مناوي في تصريحات اليوم أن أخطاء كبيرة ارتُكبت في إدارة المعركة داخل الفاشر، محمّلاً قيادات الدولة مسؤولية الإخفاق في التعامل مع تطورات الأوضاع.
وأضاف أن قوات الدعم السريع ارتكبت مجازر بحق المدنيين في المدينة، داعياً إلى تحقيق عاجل ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات التي شهدتها الفاشر خلال الأيام الماضية.
وقُتل أكثر من ألفي مدني جراء الهجوم الأخير الذي شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، حسبما أفادت "قوة الحماية المشتركة في دارفور"، وهي حركة شُكِّلت خلال حصار المدينة لحماية المدنيين في الصراع الدائر.
وأفادت الحركة، في بيان صحافي، بأن الجرائم المروعة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر يومي 26 و27 أكتوبر أودت بحياة أكثر من ألفي مدني أعزل، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن.
وفي وقت سابق أفادت قوات الدعم السريع بأنها سيطرت، بشكل كامل خلال عطلة نهاية الأسبوع، على مركز قيادة الجيش السوداني في الفاشر، آخر معاقل الحكومة في المدينة والولاية، في غضون ذلك قررت السلطات السودانية سحب قواتها لحماية السكان والمدينة من المزيد من عمليات القتل والدمار.
المصدر:
العربيّة