مسودة بيان أوروبي عن غزة: التزام بحل الدولتين وحدود آمنة

أفاد مراسل "العربية/الحدث" بأن مشروع بيان أوروبي سيصدر اليوم الخميس، بعد القمة الأوروبية المقرر انعقادها في بروكسل، يتضمن ترحيباً بتنفيذ المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشاملة ومخرجات قمة شرم الشيخ بشأن غزة.

حل الدولتين

وأضاف البيان الذي حصلت شبكة "العربية" على نسخة منه، أن الاتحاد الأوروبي يدعو كافة الأطراف للانخراط بشكل بنَّاء مع التنفيذ الكامل للخطة دون تأخر من أجل التوصل إلى وقف دائم للأعمال العدائية.

كما جدد الاتحاد الأوروبي التزامه بالقانون الدولي، وبالسلام الدائم والشامل القائم على حل الدولتين بقيادة السعودية وفرنسا، ووفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، حيث تعيش دولة إسرائيل ودولة فلسطين الديمقراطيتان جنباً إلى جنب في نطاق حدود آمنة ومعترف بها.

كذلك ذكّر التكتل بمخرجات المؤتمر رفيع المستوى، بضرورة إيجاد حل سلمي لقضية فلسطين، مع مواصلة المساهمة في جهود السلام والتواصل النشط مع الشركاء حول الخطوات المقبلة.

وتابع المشروع أن الاتحاد يدعو أيضاً إلى تدفق المساعدات بصفة مستدامة دون عوائق بما يستجيب لحاجيات المدنيين وتخفيف معاناتهم، معلناً استعداده للمساهمة في تلك الجهود.

جثث مجهولة الهوية في غزة.. ولا فحص DNA متوفر

وأكد الاتحاد استعداده للمساهمة في استقرار غزة، ومسار إعادة التعافي، وإعادة الإعمار، مع مواصلة دعم السلطة الوطنية الفلسطينية في مسار الإصلاح لضمان عودتها إلى القطاع.

أيضاً دعا الاتحاد إسرائيل إلى الإفراج عن العوائد المالية التابعة للسلطة كي تتمكن الأخيرة من ضمان الخدمات الأساسية للمواطنين، مشدداً في الوقت عينه على أهمية خفض التصعيد في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

وطالب حول هذا الأمر، بوقف عنف المستوطنين ووضع حد للتوسع الاستيطاني غير المشروع وللعملية العسكرية الإسرائيلية.

المرحلة التالية

يذكر أن المرحلة الأولى من خطة غزة التي طرحها ترامب سابقاً، كانت دخلت حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الحالي، إلا أنها لا تزال هشة لاسيما بعد الاختراقات الإسرائيلية التي شهدتها قبل أيام.

فيما تضغط الإدارة الأميركية على الدخول في المرحلة التالية من الخطة، والتي تركز على إعادة الإعمار ونشر قوات دولية عربية وإسلامية في غزة من أجل مسك الأمن، بغية تحضير القوات الفلسطينية، وتشكيل حكومة فلسطينية مؤلفة من تكنوقراط بإشراف هيئة دولية.

ورغم وقف إطلاق النار، أكد الاتحاد الأوروبي أن العقوبات على إسرائيل لا تزال قيد البحث، وذلك بعدما كسرت المفوضية الأوروبية صمتها الذي دام نحو عامين تجاه انتهاكات إسرائيل في غزة، وأعلنت في العاشر من سبتمبر الماضي عن مقترحات بفرض عقوبات على تل أبيب.