بيان لافت في منتصف الليلة الماضية
الخارجية الأمريكية: أبلغنا دول الوساطة في اتفاق في غزة بأن هناك مؤشرات تؤكد نيّة حماس خرق وقف إطلاق النار وشن هجوم ضد سكان غزة، وفي حال أقدمت حماس على هذه الخطوة سيتم اتخاد إجراءات لحماية سكان غزة والحفاظ على وقف إطلاق النار. pic.twitter.com/lg69YPOxLt
— Hanzala (@Hanzpal2) October 19, 2025
أثار إعلان وزارة الخارجية الأميركية اليوم الأحد أن واشنطن أطلعت الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة على تقارير "موثوقة" عن انتهاك وشيك للاتفاق من قبل حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) ضد سكان غزة جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي.
وحذرت الخارجية الأميركية في بيان لها من أن "الهجوم المخطط له ضد المدنيين في غزة يشكل انتهاكا مباشرا وخطيرا لاتفاق وقف إطلاق النار، ويقوض التقدم الكبير الذي تحقق من خلال جهود الوساطة".
وشدد البيان على أنه "إذا مضت حماس في تنفيذ الهجوم فسيتم اتخاذ إجراءات لحماية سكان غزة والحفاظ على وقف إطلاق النار"، مؤكدا في الوقت ذاته أن "الدول الضامنة ثابتة على التزامها الراسخ بضمان سلامة المدنيين والحفاظ على الهدوء على الأرض".
وأثار بيان الخارجية الأميركية موجة من الغضب والانتقادات بين المغردين الفلسطينيين الذين رأوا فيه "بيانا يهدف إلى حماية المليشيات المتعاونة مع الاحتلال الإسرائيلي".
بيان غريب من الخارجية الأمريكية‼️:
أبلغنا دول الوساطة في اتفاق في غزة بأن هناك مؤشرات تؤكد نيّة ح//ماس خرق وقف إطلاق النار وشن هجوم ضد سكان غزة، وفي حال أقدمت حم/اس على هذه الخطوة سيتم اتخاد إجراءات لحماية سكان غزة والحفاظ على وقف إطلاق النار.
— يحيى .م . بشير | Yahya.M.basheer (@Yahya_basheer01) October 18, 2025
وأشار ناشطون إلى أن هذه المجموعات كانت توصف سابقا بأنها عصابات، وهو ما تحدث عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب نفسه "لكن بعد أن أوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الأمر يشكل خطرا على العملاء أيضا تغير خطاب واشنطن بسرعة"، على حد تعبيرهم.
الخارجية الأمريكية: أبلغنا دول الوساطة في اتفاق في غزة بأن هناك مؤشرات تؤكد نيّة حماس خرق وقف إطلاق النار وشن هجوم ضد سكان غزة، وفي حال أقدمت حماس على هذه الخطوة سيتم اتخاد إجراءات لحماية سكان غزة والحفاظ على وقف إطلاق النار .
—-في البداية كانت تُوصف بأنها عصابات، وهذا ما تحدث… pic.twitter.com/YlMfdhSC05
— Tamer | تامر (@tamerqdh) October 19, 2025
واعتبر آخرون أن البيان يتحدث عن "هجمات محتملة لم تقع بعد"، مشيرين إلى أن المقصود بها -على ما يبدو- عمليات تخطط حماس لتنفيذها ضد مليشيا تُعرف باسم "أبو شباب" وغيرها من المجموعات المسلحة.
وتساءل مغردون "إذا كانت واشنطن حريصة فعلا على المدنيين في غزة فلماذا سقط أكثر من 70 ألف شهيد؟ ولماذا دُمرت المدينة بالكامل وتُرك القطاع يواجه مجاعة وحصارا وإبادة مستمرة منذ عامين؟".
ووصف مدونون البيان الأميركي بأنه "مفاجئ وخطير بمصطلحاته ومفرداته"، متسائلين "ما القصة؟ من يهاجم من؟ وكيف تتحدث واشنطن عن هجوم تخطط له حماس لحماية المدنيين؟".
ورجح بعض المعلقين أن يكون البيان تمهيدا لتحرك سياسي أو ميداني قادم يجري الإعداد له خلف الكواليس، في ظل التصعيد المتدرج في الخطاب الأميركي تجاه حماس وتزايد الإشارات إلى "خطر داخلي" في غزة.
وأشاروا إلى أن تزامن بيان الخارجية مع تحذيرات صادرة عن القيادة الوسطى في الجيش الأميركي يعزز الشكوك بشأن وجود تحرك منسق أو محاولة لتبرير خطوات قد تُتخذ لاحقا تحت غطاء "حماية المدنيين".
ورأى آخرون أن ما صدر عن الخارجية الأميركية ليس سوى تمهيد مريب لرياح جديدة من التصعيد يعيد تدوير "الأكاذيب ذاتها بوجه دبلوماسي"، معتبرين أن غزة مقبلة على أيام صعبة تختبر فيها صلابتها من جديد، وكأن الهدوء فيها جريمة، والسلام مؤقت حتى يأذن الاحتلال بانتهائه.