أكدت مصادر إسرائيلية اليوم الأحد التعرف على جثتين لأسيرين سابقين سلمتهما كتائب القسام بموجب اتفاق وقف الحرب ، في وقت هددت فيه وزيرة إسرائيلية باستئناف الحرب على غزة .
فقد أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن ممثلي الجيش أبلغوا عائلة رونين إنغل بخبر إعادة جثة ابنها إلى إسرائيل بعد استكمال التعرف عليه.
وقال مكتب نتنياهو إن عملية التعرف على الجثة الثانية التي أعيدت لا تزال مستمرة.
ولاحقا، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن الجثة الثانية تم التعرف عليها وتعود إلى أحد المحتجزين في غزة، مشيرة إلى أنه ما زالت في قطاع غزة 16 جثة لمحتجزين إسرائيليين.
والليلة الماضية، سلّمت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) جثتي أسيرين إلى طواقم الصليب الأحمر في قطاع غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه جرى نقل الجثتين إلى مركز الطب الشرعي للتعرف على هويتيهما.
وبذلك، تكون القسام قد سلّمت 12 من جثث الأسرى الإسرائيليين في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف الحرب.
وفي إطار هذه المرحلة أفرجت كتائب القسام عن 20 أسيرا إسرائيليا أحياء، وينص الاتفاق على أن تسلم القسام 28 جثة.
في الأثناء، هددت وزيرة المواصلات الإسرائيلية ميري ريغيف اليوم الأحد باستئناف الحرب على غزة إذا لم تفكك حماس سلاحها بعد إعادة كل جثث المحتجزين لديها.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أعلن أن نتنياهو أعطى أوامر بعدم فتح معبر رفح حتى إشعار آخر.
وقال المكتب إن فتح المعبر سيُنظر فيه بناء على مدى التزام حماس بإعادة جثث الأسرى وتنفيذ بنود الاتفاق.
كما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن انتهاء الحرب في غزة لن يعلن إلا بعد إعلان انتهاء المرحلة الثانية التي تشمل نزع سلاح حركة حماس.
وأكدت حركة حماس أن قرار نتنياهو منع فتح معبر رفح يعد خرقا فاضحا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار وتنكرا للالتزامات التي تعهد بها أمام الوسطاء والجهات الضامنة.
وفي وقت سابق، تحدّث وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر عن إمكانية فتح المعبر اليوم.
وتتضمن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب بنودا تشمل نزع سلاح حماس، وهو ما ترفضه الحركة بشدة، بالإضافة إلى تشكيل إدارة مستقلة للقطاع ونشر "قوة استقرار" دولية فيه.