حدد وزير المالية الإسرائيلي رئيس حزب "الصهيونية الدينية"، بتسلئيل سموتريتش، ماوصفه بالخطوط الحمراء التي لا يمكن التنازل عنها في أي اتفاق قادم بشأن الحرب في غزة، وذلك قبيل لقاء يجمع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال سموتريتش: "من الدروس الأساسية المستفادة من أحداث 7 أكتوبر والحرب التي نخوضها منذ ذلك الحين في جميع القطاعات، أن أمن إسرائيل لا يتحقق من خلال اتفاقيات دبلوماسية لا تساوي قيمة الورق الذي كُتبت عليه، أو من خلال التزامات وضمانات زائفة، أو من خلال حكومات متغيرة، بل من خلال الأفعال، وسيطرتنا على الأرض، وتطبيق صارم لا هوادة فيه، يعتمد حصريًا على الجيش الإسرائيلي ومؤسستنا الأمنية".
وتابع: لذلك، فإن الخطوط الحمراء التي أبلغتها لرئيس الوزراء، والتي أوضحت فيها أن الصهيونية الدينية لن تتنازل عن أي شيء أقل منها، هي كما يلي:
وأضاف سموتريتش: "فيما يتعلق بالضفة الغربية، فإننا نتوقع استغلال الفرصة التاريخية لإدارة ترامب لإلغاء فكرة إقامة دولة وتقسيم الأرض نهائيًا من جدول الأعمال، ولترسيخ حقيقة أن الضفة جزء لا يتجزأ من دولة إسرائيل ذات السيادة، سياسيًا وعمليًا، وطرح خطة مختلفة لإدارة حياة عرب يهودا والسامرة بأنفسهم بعيدًا عن التطلعات الجماعية والوطنية التي تسعى إلى تدميرنا".
وقالت مصادر مطلعة لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن نتنياهو يبدو في "حالة من القلق والانفعال الشديد" قبيل الاجتماع، في ظل مخاوف من أن يبدي ترامب موقفا صارما تجاه تحفظات إسرائيل على بعض بنود الخطة الأميركية، التي تتضمن 21 نقطة، وتشمل ترتيبات أمنية وسياسية لما بعد الحرب في قطاع غزة.
ووفقا للمصادر، يعمل الفريق المرافق لنتنياهو على تعديل الصياغة النهائية للخطة، في ظل ما وصفه مصدر دبلوماسي بـ"صراع محموم على التأثير في القرار الأميركي"، حيث يسعى كل طرف لضمان إدراج مطالبه في الوثيقة النهائية.