آخر الأخبار

هل تقود العقوبات الأممية إلى مواجهة عسكرية مع إيران؟

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

أعادت الترويكا الأوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران التي رفعت عام 2015 بسبب برنامجها النووي، مما أثار مخاوف من عودة شبح الحرب بين طهران وخصومها.

يقول الخبير في الشؤون الإسرائيلية محمود يزبك إن إسرائيل لا تريد لدول المنطقة امتلاك أي معرفة تقنية تهدد أمنها، مما يحول دون هيمنة مطلقة لها في الشرق الأوسط.

ووفق حديث يزبك لبرنامج "مسار الأحداث"، فإن إيران تحدت هذا المنطق الإسرائيلي، مما دفع الدول الغربية للتحرك بضغط أميركي نتيجة ضغط إسرائيلي مستغلة ما يبدو بأنه موقف إيراني ضعيف بعد الحرب الأخيرة.

وتخطط إسرائيل لتهيئة المسرح لعملية عسكرية جديدة ضد إيران مثل حرب الـ12 يوما -حسب يزبك- لأنها لا تقبل برنامجا نوويا أو تقنيا يشكل تحديا لها وستضغط على الولايات المتحدة لشن هجمات جديدة.

وأعرب عن قناعته بأن المنطقة مقبلة على بركان في حال حُلت قضية غزة وأعيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الحكم، مشيرا إلى أنه لا يقبل أن تكون المنطقة هادئة.

اندفاعة إسرائيلية

ولم يستبعد أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأميركية في باريس زياد ماجد تحول الأمر إلى مواجهة عسكرية، لافتا إلى أن الفرص قائمة وواردة خاصة في ظل الخشية من اندفاعة إسرائيلية.

لكن ماجد لا يرى أن المواجهة العسكرية ستحدث في القريب العاجل، معربا عن قناعته بأن هناك وقتا للمفاوضات، قد تحاول خلالها إيران قراءة ملامح المرحل المقبلة.

أما بشأن إعادة فرض العقوبات فهي مرتبطة بشق تقني وآخر سياسي، إذ تقاربت الدول الغربية مع الموقف الأميركي خلافا لموقفها خلال الولاية الرئاسية الأولى ل دونالد ترامب ، حسب أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأميركية في باريس.

ويعتقد الأوروبيون أن إيران تحاول كسب الوقت والاستمرار ببرنامجها النووي دون الالتزام بشأن تخصيب اليورانيوم ، في حين يبرز السبب السياسي، في مجموعة نزاعات تريد أوروبا حلها مع واشنطن.

إعلان

ويسود شعور لدى الأوروبيين -كما يقول ماجد- بأن إيران في مرحلة ضعف بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا وإضعاف حلفائها في المنطقة، أملا في عزلها للحصول على تفاهمات تتخطى الملف النووي خاصة أنها ترتكب أخطاء عديدة وإستراتيجيتها السابقة لم تعد ممكنة.

وبناء على هذا التصور، فإن أوروبا تقبل ببرنامج نووي سلمي، لكن أميركا قد تندفع لإنهاء البرنامج بالكامل مع بحث لاحق لرفع العقوبات والاستثمارات مقابل وقف البرنامج الباليستي الذي يقلق إسرائيل، وفق ماجد.

"تهديد إيراني"

في المقابل، يؤكد أستاذ الدراسات السياسية في جامعة طهران فؤاد إيزدي أن القواعد العسكرية الأميركية سوف تتعرض لهجمات أشد إذا تعرضت إيران لأي هجوم عسكري.

لكن لن تكون هناك تغيرات متوقعة للعلاقات الاقتصادية، فالدول التي كانت تتعامل مع إيران سوف تستمر في المسار ذاته، في حين يصعب على الإيرانيين القبول بالوعود الغربية والأميركية بشأن الجانب السياسي.

وقلل إيزدي من العقوبات الجديدة لأنها لا تتضمن العمليات المصرفية وبيع النفط، كما أنها ليست مؤثرة كالعقوبات الأميركية، مشيرا إلى أن الدول الغربية تريد المواجهة مع إيران والضغط عليها سياسيا واقتصاديا.

وحسب الأكاديمي الإيراني، فإن العقوبات الأوروبية مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، لكن هناك حملة دعائية تحاول التأثير نفسيا على الرأي العام الإيراني وتضخيم العقوبات، مما يؤدي إلى تدهور العملة الإيرانية.

بدوره، قال المسؤول السابق في الخارجية الأميركية توماس واريك إن إيران لا تمتثل لتعهداتها النووية وزادت من الكميات المحددة لتخصيب اليورانيوم، في وقت تريد فيه الدول الغربية عودة عمليات التفتيش ل لوكالة الدولية للطاقة الذرية .

وحسب واريك، فإن إيران مطالبة بالتخلي عن أي قدرات لبرنامج نووي يؤدي إلى اقتناء سلاح نووي، مؤكدا أن هذا ما يريده ترامب مقابل رفع العقوبات عن طهران مثلما فعل مع دمشق.

وفي حال لم يتم ذلك، لم يستبعد المسؤول السابق بالخارجية الأميركية ردا عسكريا أميركيا أكبر بكثير مما حدث في حرب الـ12 يوما، مما قد يؤدي إلى ضرر كبير يلحق بإيران ومقدراتها العسكرية، لكن تبقى الدبلوماسية الخيار الأفضل.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا