قال مراسل الجزيرة، إن سلطات أمن الدولة في بولندا أسقطت اليوم الاثنين مسيّرة حلقت فوق مبان حكومية واعتقلت مواطنين من بيلاروسيا .
وذكر دونالد توسك ، رئيس وزراء بولندا، على إكس أن جهاز حماية الدولة حيّد طائرة مسيّرة حلقت فوق مواقع حكومية حساسة، وسط تنامي التوتر في المنطقة بعد انتهاكات روسية وقعت في الآونة الأخيرة للمجال الجوي.
وأضاف توسك أن السلطات اعتقلت شخصين من روسيا البيضاء بشأن الواقعة، وأن الشرطة تحقق في ملابساتها.
وكانت بولندا قد أعلنت في العاشر من سبتمبر/أيلول الجاري أنها أسقطت بدعم من طائرات تابعة لدول في حلف شمال الأطلسي ( ناتو ) طائرات مسيرة يشتبه بأنها روسية بعد دخولها مجالها الجوي، في حين نفت موسكو مسؤوليتها عن الواقعة.
وأعلن رئيس الوزراء البولندي رصْد ما لا يقل عن 19 انتهاكا للمجال الجوي البولندي، مشيرا إلى "أن جزءا كبيرا من الطائرات المسيرة جاء من بيلاروسيا".
وأكد وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي، أن الخرق الروسي "ليس حدثا عرضيا"، مضيفا للصحفيين، أنه تم استدعاء القائم بأعمال السفارة الروسية في وارسو إلى وزارة الخارجية البولندية، حيث سُلم مذكرة احتجاج.
كما أعلنت رومانيا في 13 سبتمبر/أيلول الجاري اعتراض مسيرة تقول إنها روسية دخلت مجالها الجوي أثناء هجوم روسي على أوكرانيا.
وقال وزير الدفاع الروماني، إن طائرات مقاتلة اعترضت المسيرة الروسية مُدينا ما وصفه بسلوك روسيا المتهور، ومؤكدا استعداد بلاده للدفاع عن كل شبر من المجال الجوي لحلف الناتو إلى جانب الحلفاء.
وضمن ردود الفعل الدولية، شدد قادة الناتو على أن أي اعتداء على بولندا يُعتبر اعتداء على جميع دول الحلف، كما أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب استعداده لفرض عقوبات كبيرة على موسكو شريطة أن تبدأ جميع دول الناتو فعل الشيء نفسه وتتوقف عن شراء النفط الروسي.
ورجح ترامب أن يكون الانتهاك الروسي للأجواء البولندية قد حصل "خطأ"، في حين أثار الحادث ردود فعل أوروبية وأميركية واسعة.