آخر الأخبار

أطلقت "إنذارا أخيرا".. هل تتعاون تركيا مع سوريا ضد "قسد"؟

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

ألقت تصريحات تركية قوية ضد قوات "سوريا الديمقراطية" ( قسد ) الضوء على العلاقات المتوترة بين الطرفين ومستقبلها، في ظل اتهام أنقرة لهذه القوات بعدم الإيفاء بتعهداتها بنزع السلاح والاندماج مع الدولة السورية الجديدة.

وقالت وزارة الدفاع التركية إنه يتعين على "قسد" الامتثال لمسار الاندماج مع الجيش السوري، متهمة إياها بتشكيل "تهديد لوحدة سوريا وسلامتها الإقليمية" من خلال ممارساتها.

ورأى أستاذ السياسات الدولية في جامعة حسن كالينكو التركية مراد أصلان في هذه التصريحات إنذارا أخيرا لـ"قسد"، في وقت تبقي فيه أنقرة أيديها على الزناد، وتعتبر وصولها إلى الحدود التركية تهديدا حقيقيا.

ووفق حديث أصلان لبرنامج "ما وراء الخبر"، فإن "قسد" تحاول إنشاء كيان داخل سوريا للمطالبة باستقلاله لاحقا، وهذا يهدد الدولة التركية وحدودها وقراها.

وكذلك، اتهم الكاتب والباحث السياسي مؤيد غزلان قبلاوي "قسد" بتعطيل اتفاق الاندماج في العاشر من مارس/آذار الماضي، وأنها تلعب على عامل الوقت وورقة الأقليات مع تأصيل الدعم الخارجي.

وترفض "قسد" حل مؤسساتها القائمة وتدعم الفكر الانفصالي وتؤيد الكونفدرالية وما يجري في الجنوب والساحل السوريين، كما يضيف قبلاوي، مشيرا إلى أنها تريد "دولة داخل الدولة والاحتفاظ بقوى عسكرية، ونيل مناصب ومكاسب لا تقبلها أي دولة".

وكانت القناة الإخبارية السورية قد أفادت بتصدي الجيش السوري لمحاولة تسلل لعناصر من "قسد" عبروا نهر الفرات بريف الرقة الشرقي، مشيرة إلى سقوط قتلى وجرحى من أفراد تلك القوات.

كما أعلنت وزارة الداخلية السورية في وقت سابق عن ضبط ومصادرة شحنة أسلحة وذخائر متنوعة في ريف دمشق كانت معدة للتهريب إلى مناطق سيطرة "قسد".

في المقابل، يخالف الكاتب والباحث السوري شفان الخابوري كلا من أصلان وقبلاوي ويضع موقف تركيا في إطار معادلة "رفضها أي مشروع ديمقراطي في سوريا"، مشيرا إلى أن أنقرة كانت تتهم "قسد" سابقا بالإرهاب ثم تطالب بانضمامها الآن لوزارة الدفاع السورية.

إعلان

ووفق الخابوري، فإن أنقرة تنصب نفسها "متحدثا باسم الدولة السورية وشعبها وتسعى لتمرير مصالحها"، مستهجنا اتهام "قسد" بإعاقة أي عملية تفاوضية وتعطيل تنفيذ اتفاق العاشر من مارس/آذار الماضي.

ما الحل؟

وفي ضوء هذا المشهد المتداخل، لم يستبعد الأكاديمي التركي تعاونا سوريا تركيا لكبح جماح قوات "قسد" -التي قال إن إسرائيل تتعاون معها- لكنه شدد على أن أنقرة لم تتدخل في سوريا حتى الآن وتكتفي بالمراقبة وتقديم الدعم لدمشق.

وحسب أصلان، تفضل أنقرة استمرار دمشق في التعامل مع "قسد" لكي تكون ضمن النسيج الوطني السوري، مشددا على احترام تركيا للسيادة السورية، لكنه حذر في الوقت ذاته من إصرار "قسد" على تقسيم سوريا، وهو لن يكون بمصلحة أي طرف".

ويبقى الحل -برأي قبلاوي- في استمرار المحاولات للتوصل إلى تفاهمات سياسية ودبلوماسية عبر الحوار البناء والمصالحة.

أما الخابوري، فقال إن "قسد" تريد استمرار سياستها "لحل جميع المعضلات عبر القنوات الدبلوماسية والحوار، لا الاستسلام"، معربا عن قناعته بأن "قسد" ستتصدى بكل إمكانياتها "لأي طرف يهدد الشعب".

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا