آخر الأخبار

أطباء غزة يعجزون عن معالجة المرضى بسبب الجوع

شارك

قال الأطباء والطاقم الطبي في قطاع غزة إن الجوع المتزايد ونقص الغذاء المتاح بدأ يضعفهم لدرجة أنهم لا يستطيعون تقديم الرعاية العاجلة للمرضى داخل المستشفيات المليئة بالجرحى والمدنيين الذين يعانون من سوء التغذية.

وقالت صحيفة غارديان -في تقرير بقلم آني كيلي وهدى عثمان- إن نحو 12 من الطاقم الطبي في جميع أنحاء القطاع أبلغوها وأبلغوا شبكة أريج للصحافة الاستقصائية العربية، عن بحثهم المتزايد عن الطعام وتدهور صحتهم البدنية بسبب الجوع.

وقال مدير مستشفى الشفاء في مدينة غزة الدكتور محمد أبو سلمية "إنهم في حالة إرهاق شديد. بعضهم أغمي عليه في غرف العمليات"، وأكد أن الطاقم الطبي، شأنه شأن سكان غزة، لم يتلق أي مساعدة أو وجبات طعام خلال 48 ساعة الماضية"، وأضاف "ستتأثر الخدمات الطبية لأن طاقمنا لن يتمكن من الصمود لفترة أطول في مواجهة هذه المجاعة".

مصدر الصورة أطباء في غزة يفقدون القدرة على مواصلة العمل بسبب تفاقم المجاعة (قسم الإعلام بمستشفى العودة)

وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من الأطباء والممارسين الطبيين رفضوا الكشف عن أسمائهم مخافة استهدافهم من قبل الجيش الإسرائيلي، وقال أحد الأطباء في مستشفى الشفاء "كنت اليوم في مناوبة عمل لمدة 24 ساعة، وكان من المفترض أن يعطونا بعض الأرز في كل مناوبة، لكنهم أخبرونا اليوم أنه لا يوجد شيء. عالجت أنا وزميلي 60 مريضا في جراحة الأعصاب، والآن لا أستطيع حتى الوقوف".

وقال طبيب متطوع آخر "لم آكل شيئا منذ أمس، وعائلتي ليس لديها ما تأكله. طوال اليوم، أفكر كيف يمكنني أن أحضر لهم دقيقا أو عدسا أو أي شيء يأكلونه. لا يوجد شيء في الأسواق. لم نعد قادرين على المشي. لا نعرف ماذا نفعل".

لم أستطع تناول الطعام منذ يومين، وبسبب انخفاض ضغط الدم، اضطررت إلى التوقف أثناء عملية جراحية لفتاة أصيبت برصاصة في البطن

بواسطة أحد الجراحين

العمل أم البحث عن الطعام؟

ونبه أحد الجراحين في مجمع ناصر الطبي إلى أن عبء العمل الذي يواجهه الطاقم الطبي المنهك يتزايد مع دخول المزيد من المرضى بسبب أعراض سوء التغذية، وقال "لم أستطع تناول الطعام منذ يومين، وبسبب انخفاض ضغط الدم، اضطررت إلى التوقف أثناء عملية جراحية لفتاة أصيبت برصاصة في البطن".

إعلان

وقال أبو سلمية إن الطاقم الطبي لا يزال يعمل رغم نقص الغذاء، إلا أن حجم سوء التغذية الذي يعاني منه المرضى يشكل ضغطا هائلا على القوى العاملة المستنزفة والمنهكة أصلا، وأضاف أن 21 طفلا ماتوا في أنحاء الأراضي الفلسطينية خلال الأيام الثلاثة الماضية "بسبب سوء التغذية والجوع".

وصرح فيليبي لازاريني رئيس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( أونروا ) بأن فريقه تلقى تقارير عن إغماء عمال الرعاية الصحية والإغاثة في جميع أنحاء غزة بسبب الجوع والإرهاق نتيجة نقص الغذاء.

وتحدث بعض الطاقم الطبي عن اضطرارهم للاختيار بين البقاء في العمل وتقديم الرعاية الطبية العاجلة من جهة، والخروج بحثا عن الطعام لعائلاتهم، وتحدث آخرون عن خوفهم من أن يجبروا على الذهاب إلى مراكز توزيع الغذاء التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية ويحرسها الجيش الإسرائيلي، حيث قتل أكثر من ألف شخص، حسب الأمم المتحدة.

وختمت الصحيفة ببيان للجيش الإسرائيلي قال فيه إنه يعمل على تسهيل توزيع المساعدات الإنسانية لتمكين مستشفيات غزة من مواصلة عملها، وأضاف أنه "في أعقاب حوادث أُبلغ فيها عن إلحاق الضرر بالمدنيين الذين وصلوا إلى مراكز التوزيع، أُجريت تحقيقات دقيقة في القيادة الجنوبية، وأُصدرت تعليمات للقوات في الميدان. وتجري الجهات المختصة في الجيش مراجعة هذه الحوادث".

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا