شهدت مدن حول العالم تظاهرات تحيي ذكرى النكبة الفلسطينية وتطالب بوقف حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كما تظاهر وفد برلماني أوروبي ونواب إيطاليون أمام معبر رفح من الجانب المصري.
ففي مدينة لاهاي الهولندية، خرجت احتجاجات اليوم الأحد تطالب بوقف حرب إسرائيل على غزة، وطالب المشاركون في هذا التحرك الحكومة الهولندية بقطع علاقاتها مع إسرائيل.
وفي وسط العاصمة اليابانية طوكيو، خرجت تظاهرة إحياء لذكرى مرور 77 عاما على نكبة فلسطين، وشارك في التظاهرة عدد من اليابانيين ونشطاء فلسطينيون.
وندد المشاركون بعمليات الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، ودعوا الحكومة اليابانية ودول العالم للتحرك بشكل عاجل لحماية المدنيين في القطاع.
وشهدت العاصمة الإندونيسية جاكرتا تظاهرة شعبية إحياء لذكرى النكبة وتضامنا مع قطاع غزة، ونظم التظاهرة "تحالف الشعب الإندونيسي لنصرة فلسطين".
ودان التحالف المأساة الإنسانية في غزة، واعتبرها نسخة حديثة ومتواصلة من النكبة تحدث أمام أعين العالم كل يوم.
وحث المتظاهرون الحكومة الإندونيسية على السعي "مع البلدان المحبة للعدالة والسلام لوقف الإبادة الجماعية في غزة".
كما دعوا الشعب الإندونيسي إلى تعزيز حركة المقاطعة ضد المنتجات ذات العلاقة بإسرائيل، وعدم التوقف عن التبرع لأهل غزة.
وفي ألمانيا، انتقد زعيم الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، ماتياس ميرش، بشدة الهجوم العسكري الإسرائيلي الجديد على قطاع غزة.
وقال ميرش إن كارثة إنسانية تحدث على مسافة تستغرق قطعها ساعات قليلة بالطائرة.
وأضاف "الهجوم الجديد الذي تشنه القوات الإسرائيلية على قطاع غزة يسفر مجددا عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين. وتدمير المستشفيات، ومنع وصول المساعدات".
وفي تونس تظاهر العشرات أمام المسرح البلدي بالعاصمة رفضا لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وتنديدا بمواصلة إسرائيل الإبادة بحقهم، وبانتهاكاتها في الضفة الغربية المحتلة .
ورفع المحتجون لافتات وشعارات تطالب بوقف الإبادة الإسرائيلية، من أبرزها: "الحرية لفلسطين"، "أوقفوا الإبادة الجماعية".
في السياق ذاته، تظاهر عدد من أعضاء البرلمان الأوروبي ونواب إيطاليون وممثلون عن المجتمع المدني في إيطاليا والاتحاد الأوروبي، الأحد، أمام الجهة المصرية ل معبر رفح الحدودي ، للمطالبة بوقف الحرب في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
وقالت سيسيليا سترادا، عضو البرلمان الأوروبي، لوكالة الصحافة الفرنسية من أمام معبر رفح إن "على أوروبا أن تفعل المزيد. أوروبا لا تفعل ما يكفي، لا تفعل شيئا لوقف المذبحة".
ودعت سترادا إلى تجميد الاتفاقيات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل "التي ينبغي أن تكون قائمة على احترام حقوق الإنسان، والحال ليس كذلك".
من جهته، قال والتر ماسا رئيس منظمة آرتشي الإيطالية غير الحكومية لوكالة الصحافة الفرنسية "نحن هنا لنؤكد أن ما يُقال في أوروبا غير صحيح. هذا المعبر مغلق. ولم تمر المساعدات عبر هذا المعبر منذ شهور"، مشيرا إلى دويّ الانفجارات الذي يمكن سماعه على الجانب الآخر من الموقع.
ووصف ماسا الوضع في غزة بأنه "مأساوي" مؤكدا أن إسرائيل "تفعل ما يحلو لها في مواجهة المجتمع الدولي الذي لا يفعل شيئا، بينما الناس يموتون في الجهة الأخرى من المعبر".
ورفع المشاركون لافتات وصورا تطالب القادة الأوربيين بوقف ما سموه التواطؤ مع إسرائيل، ودعوهم للتحرك فورا لرفع الحصار عن قطاع غزة.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت نحو 174 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.