شهامة العرب وكرمهم سجايا متجذرة، تُترجم في نصرة المظلوم، وإغاثة المحتاج، وإكرام الضيف بلا منّة ولا انتظار جزاء.
هنا غزة الفاضحة pic.twitter.com/oisZfk3B4T
— Ramy Abdu| رامي عبده (@RamAbdu) May 5, 2025
في مشهد لا يصدّقه العقل ولا يحتمله الضمير، يعيش أطفال غزة كارثة إنسانية تتجسّد في صرخات الجوع، وبطون خاوية، وأجساد تذبل تحت وطأة الحصار الخانق.
ولم تعد المجاعة خطرا قادما، بل أصبحت واقعًا يوميًا يهدد حياة آلاف الأطفال الذين يحاصرون بالموت البطيء، بينما يصم العالم أذنه ويغض الطرف عن جريمة تتكرر كل لحظة دون رادع.
وتوثّق صور ومقاطع فيديو انتشرت عبر منصات التواصل حجم الكارثة التي يتعرّض لها الأطفال، من فقدان الوزن وتساقط الشعر، وعدم قدرتهم على المشي، بسبب المجاعة وسوء التغذية، في ظل استمرار الإبادة الجماعية منذ ما يقارب 18 شهرًا.
وقد وصف مغردون المشهد بأنه "مجاعة تُكتب بصمت على ملامح الطفولة في غزة، صرخة جوع تتجاوز حدود الألم، وشهادة على سياسة إبادة تمارس أمام أعين العالم".
ورأى آخرون أن "غزة تلفظ أنفاسها الأخيرة، والعالم يكتفي بالمشاهدة. أطفال يذبلون من الجوع، وأمهات يراقبن موت أبنائهن دون أن يملكن شيئًا".
غزة تلفظ أنفاسها الأخيرة… والعالم يكتفي بالمشاهدة
أطفال يذبلون من الجوع، وأمهات يراقبن موت أبنائهن دون أن يملكن شيئًا.
المجاعة بدأت… والسكوت شراكة في الجريمة.#غزة_تجوع #مجاعة_غزة pic.twitter.com/iPuxrrcN11— محمد الحساب الثالث بعد الحذف (@abwkkkkk) May 5, 2025
بينما أشار الناشط تامر إلى أن الجوع أطبق على الناس حتى كاد يفنيهم، فتبدّلت هيئات الأجساد التي كان يعرفها، وذوت ملامح الوجوه حتى غدت شاحبة كالأطياف، متسائلًا "فكيف هو حال المريض، والمسن، والطفل الضعيف بين صفوفهم؟!".
أطبق الجوع على الناس حتى كاد يفنيهم، فتبدّلت هيئات الأجساد التي كنت أعرفها، وذوت ملامح الوجوه حتى غدت شاحبة كالأطياف.
تعجز عيناي عن احتمال رؤيتهم على هذا الحال .فكيف هو حال المريض والمسن والطفل الضعيف بين صفوفهم؟!
غزة تحتضر جوعاً pic.twitter.com/L8TC0FMXtn
— Tamer | تامر (@tamerqdh) May 4, 2025
ولفت عدد من النشطاء إلى أن أطفال غزة لا يموتون من القصف وحده، بل يفتك بهم الجوع أيضا، بطونهم الخاوية تصرخ في صمت العالم، وعيونهم الغائرة تبحث عن كسرة خبز. ففي غزة، للموت طعم الجوع ورائحة الخبز المفقود.
وكتب أحد المغرّدين "يجوع الأطفال حتى تغيب ملامحهم، ويصارعون الموت بلا صوت ولا نجدة".
وأضاف آخر "الجوع في غزة لا يُروى بالكلمات، بل ترويه عيون الأطفال، وأصوات الأمهات، وصور الرجال في طوابير التكيات".
أغلب العائلات لم تجد اليوم ما تسد به جوع أطفالها
الجوع في غزة لا يُروى بالكلمات بل ترويه عيون الأطفال وأصوات الأمهات و صور الرجال في طوابير التكيات .
الى الله المشتكى
— sharaf (@ateaf1994) May 3, 2025
كما أشار مدونون إلى أن صرخة الجوع لا يسمعها العالم، فالأطفال يُصارعون الزحام بأيد صغيرة وعيون باهتة، فقط من أجل لقمة تُبقيهم على قيد الحياة. والمجاعة تتوحش، والمساعدات تُمنع، والقلوب التي ترى تصمت.
صرخة جوع لا يسمعها العالم… طفلة تُصارع الزحام بيدٍ صغيرة وعينٍ باهتة، فقط لتحصل على لقمة تُبقيها على قيد الحياة. المجاعة في غزة تتوحش، والمساعدات تُمنع، والقلوب التي ترى تصمت.
إلى متى سيبقى العالم أصمّاً أمام ألم الأطفال؟#غزة_تجوع#أنقذوا_أطفال_غزة pic.twitter.com/lqTc2lJJbn
— musaa alkamil (@mwsy_alkam93425) May 4, 2025
وتساءل مدوّنون بمرارة "إلى متى سيبقى العالم أصمّ أمام ألم الأطفال. أين ذهبت إنسانيتكم ؟!".
ويرى آخرون أن الحياة في غزة لم تعد مجرد صبر على ويلات الحرب، بل أصبحت المعركة الحقيقية هي الحصول على لقمة تسد جوع الأطفال.
أكد المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة أن أكثر من 3 آلاف و500 طفل أصبحوا قريبين من الموت جوعاً جراء استمرار منع جيش الاحتلال إدخال حليب الأطفال والمواد الغذائية منذ 64 يوماً .
وجدد المكتب الحكومي تحذيره من كارثة إنسانية وشيكة في قطاع غزة، بفعل استمرار جريمة إغلاق المعابر وتشديد الحصار الخانق.
الطفلة رهف عياد تعاني من مرض جعلها غير قادرة على المشي وتسبب في تساقط شعرها وسط عجز طبي وحصار إسرائيلي يمنعها من العلاج في قطاع غزة#الجزيرة #ألبوم pic.twitter.com/AkAeLgvsXy
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) May 4, 2025
وأشار إلى أن أكثر من 70 ألف طفل وصلوا إلى المستشفيات بسبب سوء التغذية الحاد.
ومع اشتداد الحصار، بين المكتب الإعلامي أن نحو 290 ألف طفل يقفون على حافة الهلاك، في وقت يفتقر فيه 1.1 مليون طفل يومياً إلى الحد الأدنى من الغذاء اللازم للبقاء على قيد الحياة.
وطالب المكتب الحكومي العالم بتحرك عاجل وفوري للضغط من أجل فتح المعابر وإدخال حليب الأطفال والمكملات الغذائية بشكل فوري ومنتظم، وإنهاء الحصار اللاإنساني.
وأعلن ارتفاع عدد الوفيات بسبب سياسة التجويع الإسرائيلية إلى 57 فلسطينيا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، محذرا من تزايد العدد جراء إغلاق إسرائيل المعابر ومنع دخول المساعدات الإغاثية منذ شهرين.