آخر الأخبار

البرهان: لن نسمح للقوى المساندة للجيش باختطاف السلطة

شارك الخبر

قال رئيس مجلس السيادة قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان إن القوى المساندة للجيش لن تختطف السلطة بعد الحرب، في حين أعلنت القوة المشتركة في إقليم دارفور أنها حققت تقدما جديدا على قوات الدعم السريع.

وفي أول تعليق مباشر على العقوبات التي فرضتها عليه الإدارة الأميركية، قال البرهان خلال لقاء مع صحفيين وفنانين ورياضيين في أم درمان مساء السبت، "لم أكلف نفسي عناء قراءة نص القرار الأميركي، ولا أملك حسابا مصرفيا خارجيا أو عقارات، وحتى حسابي المحلي في بنك أم درمان الوطني يقتصر على صرف راتبي كأي ضابط في القوات المسلحة".

وتعهّد بعدم السماح باختطاف انتصارات الشعب السوداني، كما أن القوى الداعمة للجيش لن تختطف السلطة بعد الحرب، مؤكدا أن القوات المسلحة تقف على مسافة واحدة من الأحزاب.

وأضاف "لا مكان لمليشيا الدعم السريع ومن يدعمهم في مستقبل البلاد، وخيارنا تحرير الأرض وطردهم مع داعميهم السياسيين إلى الأبد، والنصر بات قريبا"، على حد تعبيره.

وأشار البرهان إلى تأييده فكرة مشروع شبابي واسع يتبلور حاليا، بتشجيع عضو مجلس السيادة ومساعده ياسر العطا، يهدف إلى تجاوز الأحزاب التقليدية وتأسيس فترة ما بعد الحرب، مؤكدا أن "الشعب السوداني يتعرض لمؤامرة من قوى سياسية عميلة للخارج".

إعلان

وعن أحداث "كمبو طيبة" في ولاية الجزيرة التي قُتل فيها مدنيون، قال البرهان إنه طلب زيارة المنطقة، إلا أن أهل الجزيرة أبلغوه أنه لا مشكلة أصلا في المنطقة والناس في وئام ومودة.

وانتقد المعارضة في تحالف تنسيقية قوى المدنية والديمقراطية (تقدم) لاتهامهم الجيش بقتل مدنيين بعد تحرير ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة.

وبشأن ما تعرض له سودانيون في دولة جنوب السودان احتجاجا على مقتل جنوبيين في ولاية الجزيرة، تحدث البرهان عن العلاقة مع جوبا، وقال منذ انفصال الجنوب يعيش ملايين الجنوبيين في السودان، ولم يعتدِ عليهم أحد، لكن "العملاء المتربصين بوطنهم هم المشاؤون بالفتنة"، على حد وصفه.

تقدم بالخرطوم بحري

من جانبه، كشف ياسر العطا أن البرهان منذ وصوله أم درمان قبل يومين تولى إدارة العملية العسكرية بنفسه، وتحققت أمس انتصارات كبيرة في محور الخرطوم بحري.

كما أعلنت تنسيقية لجان مقاومة محلية (كرري) في أم درمان أن القوات المسلحة أحرزت تقدما في المناطق السكنية بحي شمبات الأراضي، ونجحت في فرض السيطرة على مربع 3 السكني، وقلصت المسافة بين قواتها ومقر سلاح الإشارة بنحو كيلو مترين.

وقال مسؤول عسكري للجزيرة نت إن الجيش بعدما سيطر على تقاطع الشكري في الخرطوم بحري تقدم جنوبا إلى مجمع السكن الجامعي "إبراهيم مالك"، الذي تحصنت فيه قوات الدعم السريع بعد هروبها من التقاطع، وتبقت منطقتان أمام الجيش قبل الوصول إلى مقر سلاح الإشارة وفك الحصار عنه.

وذكر المسؤول أن الجيش دمر أهدافا للدعم السريع في المجمع السكني للشرطة في شمبات بالخرطوم بحري، وقتل في العملية عددا كبيرا من عناصر الدعم السريع وتدمير 3 مركبات قتالية.

من جانبه، قال مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة إن المواطنين الذين نزحوا من ديارهم سيعودون إليها في مارس/آذار المقبل، بعدما "بات النصر قريبا".

إعلان

وأوضح عقار، عند مخاطبته اليوم الأحد موكبا في بورتسودان احتجاجا على فرض واشنطن عقوبات على البرهان، أن قائد الجيش في الخطوط الأمامية حاليا يعد العدة لتحقيق انتصارات جديدة في الخرطوم والفاشر كما حدث في ود مدني.

تطورات في الصحراء

وقالت القوة المشتركة في دارفور، اليوم، إن قواتها حققت تقدما في محور الصحراء بشمال دارفور، و"دمرت قوة كبيرة من الدعم السريع ومرتزقة أجانب في منطقة دري شقي بعدما جرى تدريبهم في ليبيا، بهدف فتح الطريق بين الصحراء الحدودية مع ليبيا ودارفور".

وأوضحت القوة المشتركة، في بيان، "كبدنا العدو خسائر فادحة في الأرواح والعتاد العسكري، مما دفعهم إلى الهروب تاركين خلفهم جثث قتلاهم ومركباتهم".

وأضاف أنه تم تدمير 12 مركبة والسيطرة على 10 أخرى بجانب مقتل عشرات بينهم 8 من القادة البارزين.

وفي الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور قالت الفرقة السادسة مشاة للجيش إن سلاح الجو نفذ 3 غارات جوية، استهدفت تجمعات وتحركات لقوات الدعم السريع في المحور الشمالي الشرقي والجنوبي من مدينة الفاشر، دمرت خلالها 10 مركبات قتالية، وقتلت أكثر من 40 مسلحا، إضافة إلى إصابة آخرين.

وأفاد الإعلام العسكري للفرقة السادسة بأن الجيش والقوة المشتركة قطعوا الطريق على قوة من الدعم السريع كانت هاربة من مدينة الفاشر، وقتل 5 مسلحين بينهم أجانب واثنان من القادة والسيطرة على سيارتيهما، حسب الفرقة السادسة.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك الخبر

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا