أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن واشنطن ستنظر إلى موسكو كخصم بغض النظر عن نتيجة الانتخابات. وقال لافروف في مقابلة مع صحيفة "أرغومنتي إي فاكتي" (حجج وحقائق) الروسية، اليوم السبت: "بغض النظر عن نتيجة الانتخابات، سنبقى بالنسبة للولايات المتحدة إن لم نكن عدواً، فمن المؤكد أننا خصم..."
وكان الرئيس الأميركي السابق والمرشح للرئاسة دونالد ترامب حمل قبل يومين مسؤولية إندلاع الحرب مع روسيا الى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وهو تعليق يشير إلى أن ترامب من المرجح أن يقلل الدعم الأميركي لكييف إذا فاز في الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر تشرين الثاني.
وانتقد ترامب زيلينسكي مرارا خلال حملته الانتخابية، ووصفه عدة مرات بأنه "أعظم رجل مبيعات على وجه الأرض" لطلبه وتلقيه مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية الأميركية منذ الحرب الروسية على أوكرانيا في 2022.
المرشحة كامالا هاريس قالت من جهتها في إحدى تصريحاتها لشبكة "سي بي إس" إنّها إذا فازت في الانتخابات المقرّرة في نوفمبر المقبل فإنّ أيّ اجتماع بينها وبين بوتين "لن يُعقد ثنائيا بدون أوكرانيا". وأضافت: "يجب أن تكون لأوكرانيا كلمة بشأن مستقبل أوكرانيا".
وفي هذه القضية الأساسية من قضايا السياسة الخارجية، سعت المرشحة الديمقراطية إلى أن تميّز نفسها بوضوح عن منافسها الجمهوري دونالد ترامب قبل أقل من شهر من الانتخابات الرئاسية.
وقالت هاريس: "لو كان دونالد ترامب رئيساً لكان بوتين جالساً الآن في كييف، فلنكن واضحين".
ويؤكّد ترامب بانتظام أنه إذا ما عاد إلى السلطة، فسوف ينهي الحرب في أوكرانيا حتى قبل أن يتولّى منصبه في يناير. لكنّ الملياردير الجمهوري لم يحدّد كيف سيفعل ذلك.
في نهاية سبتمبر، زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الولايات المتحدة حيث التقى الرئيس جو بايدن ونائبته هاريس والمرشح الجمهوري ترامب.
