أعلنت السلطات الجزائرية عن إنهاء مهام الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك رشيد حشيشي وتعيين نور الدين داودي المدير العام لوكالة تثمين موارد المحروقات (ألنافط) خلفا له
وأشرف وزير الدولة، وزير المحروقات والمناجم محمد عرقاب على مراسم تنصيب الرئيس المدير العام الجديد، مشيرا إلى أن هذا القرار يأتي ضمن “ديناميكية وطنية متجددة يشهدها قطاعا المحروقات والمناجم، تعكس الرؤية الاستراتيجية لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الهادفة إلى تعزيز التنمية المستدامة وتنويع الاقتصاد الوطني وترسيخ مكانة الجزائر كمزود موثوق للطاقة على المستويين الإقليمي والدولي”.
وأضاف عرقاب أن “سوناطراك تظل القلب النابض للاقتصاد الوطني والمحرك الأساسي لعائدات البلاد، بما تمتلكه من قدرات بشرية وتقنية هائلة وخبرة ريادية تغطي مختلف مراحل سلسلة قيمة المحروقات”، مؤكدا أن المرحلة الجديدة ستكون “مرحلة إقلاع مؤسسي وابتكار تقني وتحديث إداري لتعزيز القدرات الإنتاجية للمجمع والانخراط في التحول الطاقوي العالمي”.
وأوضح الوزير أن الرئيس المدير العام الجديد نور الدين داودي يعد “من قامات القطاع الطاقوي الجزائري”، إذ يمتلك خبرة تفوق 35 عاما، منها 32 عاما في مجال الاستكشاف النفطي، إلى جانب خبرته في التفاوض على الشراكات الدولية وقيادة التحول الرقمي في قطاع الطاقة.
وشغل داودي سابقا منصب رئيس الوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات (ألنافط)، كما يعد من أبرز الكفاءات التقنية والإدارية التي ساهمت في تطوير استراتيجية الاستكشاف والإنتاج في الجزائر.
وكان رشيد حشيشي قد تولى رئاسة مجمع سوناطراك في أكتوبر 2023، واستمر في منصبه حتى أكتوبر 2025. وتحدثت مصادر خلال الأيام الماضية عن استياء داخل أوساط المجمع من طريقة تسييره، ما رجح احتمالية التغيير الإداري على رأس الشركة.
وتعتبر سوناطراك أكبر شركة في الجزائر والقارة الإفريقية، وهي الركيزة الأساسية للاقتصاد الجزائري، إذ تمثل النسبة الأكبر من إيرادات الدولة وصادراتها. وتغطي أنشطة الشركة كامل سلسلة صناعة النفط والغاز، من الاستكشاف والإنتاج إلى النقل والتكرير والتسويق، وتعد من اللاعبين الرئيسيين في سوق الطاقة العالمية.
المصدر: الخبر+RT
المصدر:
روسيا اليوم