لامس الذهب ذروة جديدة اليوم الأربعاء، ليعزز مكاسبه فوق مستوى 3500 دولار وسط تزايد التوقعات بخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (المركزي الأميركي) أسعار الفائدة هذا الشهر واستمرار المخاطر السياسية والاقتصادية.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.17% إلى 3539.29 دولارا للأوقية (الأونصة)، في أحدث التعاملات، بعدما لامست أعلى مستوى على الإطلاق عند 3547.09 دولارا في وقت سابق من الجلسة، وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.35% إلى 3604.90 دولارات.
وتزايدت الضبابية في السوق والتوتر التجاري المحتمل بعد قول إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنها ستطلب من المحكمة العليا إصدار حكم عاجل بشأن الرسوم الجمركية التي قضت محكمة استئناف أميركية بعدم قانونيتها الأسبوع الماضي.
وقال المحلل المستقل روس نورمان إن قضايا الرسوم الجمركية والعقبات التي وضعتها المحكمة العليا "ستمثل اختبارا حاسما لترامب. وبغض النظر عن النتيجة، يوفر الذهب للمستثمرين متنفسا مريحا من اضطرابات السوق".
وأضاف أن تخفيضات أسعار الفائدة "صارت تبدو أمرا مفروغا منه، لكن التساؤلات تثار الآن عما إذا كانت ثمة تخفيضات أخرى".
وتابع "من شأن خفض أسعار الفائدة تحفيز النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة ، بالإضافة إلى إضعاف الدولار أكثر… مما يوفر دعما قويا للذهب".
ويمارس ترامب ضغوطا كبيرة على مجلس الاحتياطي الاتحادي لخفض سعر الفائدة ، وناقش علنا إقالة رئيس المجلس جيروم باول .
وفي تصعيد حاد، حاول ترامب الشهر الماضي إقالة عضو المجلس ليسا كوك، مما شكل اختبارا قانونيا حاسما لقدرة المجلس على العمل من دون تدخل سياسي.
وترتبت على توقعات خفض أسعار الفائدة والمخاوف بشأن استقلال المجلس آثار على الدولار الذي انخفض بأكثر من 9% منذ بداية العام، مما يجعل الذهب أقل تكلفة للمشترين في الخارج.
ويتوقع المتعاملون حاليا بنسبة 92% حدوث خفض ل سعر الفائدة 25 نقطة أساس في 17 سبتمبر/أيلول الحالي، وفقا لأداة فيد ووتش التابعة لمجموعة "سي إم إي".
وعادة ما ينتعش الذهب، الذي لا يدرّ عائدا، في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.
ويتطلع المستثمرون الآن إلى بيانات الوظائف في القطاعات غير الزراعية في الولايات المتحدة، والتي من المقرر صدورها يوم الجمعة، لتحديد حجم الخفض المتوقع لأسعار الفائدة.
وأما المعادن النفيسة الأخرى، فكان أداؤها كالتالي: