بينما يواصل الفلسطينيون في غزة حصد ولملمة قواهم لتأمين خيام تأويهم بعد أن دمرت الماكينة العسكرية الإسرائيلية منازلهم، أثار فيديو إسرائيلي جديد يسخر من مآسيهم جدلاً واسعاً.
فقد فجّر الفيديو الأول لفرقة "Butterfly- الفراشة" الإسرائيلية غضباً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تعرض لموجة انتقادات حادة من قبل مستخدمين معادين لإسرائيل.
إذ اتهمت الفرقة بتبرير سياسات الفصل العنصري والإبادة الجماعية، بعد أن أظهر الفيديو مشهداً لمبنى ينفجر في الخلفية أثناء أداء الأعضاء، في إشارة إلى الحرب على غزة، وفقاً لصحيفة "يدعوت أحرنوت".
كما أصبحت الأغنية الأولى للفرقة "من أنت"، محط سخرية، حيث علق أحد المستخدمين على منصة "إكس": "كل ما تنتجه هذه الدولة يبدو كمشهد هزلي".
وقال آخر "ما الفرق بين رقصكن أمام مبنى منفجر ومعاملة الفلسطينيين؟".
وكتب ثان مهاجما: "كان بإمكانكن على الأقل تقديم موسيقى جيدة لتعوضن عن انتمائكن لدولة فصل عنصري".
كذلك استنكرت تعليقات أخرى المشهد الختامي الذي تظهر فيه الراقصات وهن يسرن بثقة أمام المبنى المحترق.
يشار إلى أن الفرقة أسسها وكيل المواهب روبرتو بن شوشان، وتضم أربع فنانات شابات.
كما أنها وفق الصحيفة، لم تحقق بعد أي نجاح موسيقي يذكر.
وكانت عدة مشاهد لجنود إسرائيليين انتشرت على مدى أشهر الحرب الدامية على القطاع، بينها وهم يفتشون منازل السكان، وأخرى يدمرون متاجر ألعاب، أو يحرقون إمدادات الطعام والمياه، أو يرقصون مرددين شعارات عنصرية، أثارت صداعاً في رأس القيادات في إسرائيل.
لاسيما أن العديد من المقاطع المصورة التي انتشرت وثقت انتهاكات عدة بحق السكان المدنيين الفلسطينيين وبيوتهم ومنازلهم.
كذلك، سخر بعض المشاهير الإسرائيليين مرارا وشككوا في أعداد القتلى الذين سقطوا إثر الغارات الإسرائيلية.
المصدر:
العربيّة