حجزت الفنانة مايان السيد لنفسها مكاناً بارزاً بين نجمات الجيل الجديد منذ ظهورها الأول، مستندة إلى حضورها الطبيعي وملامحها التي تجمع بين البراءة والقوة. تراوحت اختياراتها الفنية بين الأدوار الرومانسية الحالمة والتجارب الدرامية الجريئة. بدأت مايان رحلتها في عالم التمثيل بخطوات هادئة وواثقة، وأثبتت خلال سنوات قليلة أنها فنانة تمتلك حساً تمثيلياً قادراً على لمس وجدان المشاهد.
اشتهرت مايان بخفة ظلها وصدق أدائها، وقدرتها على التنقل بين الشخصيات الرقيقة والواقعية بسلاسة. تمثل نموذجاً لجيل جديد من الممثلات اللواتي يجمعن بين الوعي الفني والحضور الإنساني. لا تتعامل مع التمثيل كمهنة فحسب، بل كوسيلة لاكتشاف الذات وتبادل المشاعر مع الجمهور.
تعود الفنانة مايان اليوم إلى الشاشة الكبيرة بمشروع تنتظره بشغف، حيث تشارك في بطولة "هيبتا 2"، الجزء الجديد من الفيلم الذي شكل علامة فارقة في السينما الرومانسية المصرية. وبين الحنين إلى الجزء الأول الذي شاهده الملايين، والتحدي في تقديم رؤية جديدة للحب والعلاقات، تجد مايان نفسها أمام تجربة فنية تمثل محطة مؤثرة في مسيرتها. وفي حديثها مع "العربية.نت"، عبرت مايان عن سعادتها البالغة بالمشاركة في "هيبتا 2"، وتحدثت عن كواليس الفيلم، والعمل مع المخرج هادي الباجوري، وتفاصيل شخصيتها، وحماسها للمشاركة في هذا العمل.
كشفت الفنانة مايان السيد أنها تمنت المشاركة في الجزء الأول من فيلم "هيبتا" منذ 8 سنوات، وعندما وصلها سيناريو الجزء الثاني، شعرت بأن الحلم قد تحقق.
أضافت أنها تجسد شخصية حالمة ورومانسية، لكنها في الوقت نفسه تواجه تعقيدات الحياة الحديثة. أشارت إلى أن الدور يحمل أبعاداً إنسانية جعلتها تتعلق بالشخصية منذ قراءة السيناريو الأول.
وأوضحت مايان أن العمل مع المخرج هادي الباجوري كان من أكثر التجارب التي استمتعت بها في مسيرتها الفنية. وصفته بأنه مخرج لديه رؤية مختلفة ومبدعة، يستطيع استخراج طاقة من الممثل لا يراها في نفسه.
كما أشارت مايان إلى أن تصوير الفيلم في الإسكندرية كان له طابع خاص، ووصفت الكواليس بأنها كانت مليئة بالبهجة والحياة، مضيفة: "كواليس هيبتا 2 كانت من أجمل الأيام، ربما بسبب التصوير في الإسكندرية.. الجو، البحر، الروح، كله كان يمنح طاقة إيجابية".
وأكدت أن "هيبتا 2" ليس مجرد استكمال لقصة قديمة، بل هو عمل قائم بذاته يحمل رسائل جديدة حول النضج العاطفي وإعادة اكتشاف الذات بعد الصدمات.
واختتمت حديثها قائلة إن الفيلم ليس فقط عن الحب، بل عن الإنسان حين يكبر ويتغير، وعما نتعلمه من التجارب التي كسرتنا وأعادت بناءنا. وأكدت أن الجزء الجديد ليس مجرد تكرار لنجاح سابق بل محاولة فنية جادة لإعادة قراءة المشاعر الإنسانية بمنظور أكثر صدقاً وواقعية.