قال مسؤولون أمنيون باكستانيون اليوم الجمعة إن 7 جنود باكستانيين قتلوا في هجوم انتحاري قرب الحدود مع أفغانستان ، في حين أعلنت أفغانستان مقتل 40 شخصا في غارات باكستانية على منطقة حدودية.
وتأتي تلك التطورات في ظل وقف هش لإطلاق النار بين البلدين أوقف قتالا عنيفا استمر لعدة أيام هذا الشهر.
وخاض البلدان معارك حدودية برية ضارية، وشنت باكستان غارات جوية عبر الحدود المتنازع عليها مما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة المئات قبل أن يتوصلا إلى هدنة لمدة 48 ساعة من المقرر أن تنتهي الواحدة ظهر اليوم بتوقيت غرينتش.
وذكر 5 مسؤولين أمنيين لرويترز أن الجنود قتلوا في هجوم شنه مسلحون على معسكر للجيش الباكستاني في منطقة شمال وزيرستان أسفر أيضا عن إصابة 13 آخرين.
وأضاف المسؤولون أن مسلحا صدم بسيارة مفخخة جدار مكان محصن يستخدم معسكرا للجيش، في حين حاول آخران اقتحام المنشأة قبل قتلهما بالرصاص.
في المقابل، قال مدير الصحة العامة في منطقة سبين بولدك الأفغانية الحدودية مع باكستان كريم الله زبير آغا إن باكستان شنت غارات جوية على المنطقة، أسفرت عن 40 قتيلا و170 مصابا.
وذكرت شبكة "طلوع نيوز" -التي تتخذ من العاصمة كابل مقرا لها- أن منازل مدنيين تعرضت لأضرار جراء قذائف مدفعية أطلقها الجانب الباكستاني على مناطق نوكلي ووردك وكوجيان وشورابك وشهيد.
ونفذت باكستان غارات جوية على كابل في 9 أكتوبر/تشرين الأول الحالي في إطار ما سمته بـ"مكافحة تنظيم طالبان باكستان".
وردت قوات الأمن الأفغانية بشن هجمات واسعة النطاق على مواقع باكستانية حدودية في 11 من الشهر نفسه، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات في بعض المناطق بين الطرفين.
ورغم إعلان أفغانستان في 12 أكتوبر/تشرين الأول وقف الاشتباكات مع باكستان بوساطة قطرية وسعودية، إلا أن التوتر تصاعد مجددا على حدود البلدين في 14 من الشهر نفسه.
وأعلنت باكستان وقف إطلاق النار مؤقتا لمدة 48 ساعة استجابة لطب أفغانستان.
وتطالب باكستان الإدارة في كابل باتخاذ إجراءات بشأن حركة طالبان باكستان منذ عودة طالبان لحكم أفغانستان في عام 2021. في حين تنفي طالبان هذه الاتهامات وتتهم بدورها الجيش الباكستاني بالترويج لأكاذيب عن أفغانستان وإثارة التوتر على الحدود وإيواء مسلحين مرتبطين بتنظيم الدولة الإسلامية للتأثير سلبا على استقرارها وسيادتها.