حذر عدد من الأطباء من استخدام ما يسمى بـ"البوتوكس المنزلي" بعد انتشار صيحة خطيرة على وسائل التواصل الاجتماعي.
ويشمل هذا التوجه استخدام منتج يسمى "إينوتوكس" (المسجل تجاريا من كوريا الجنوبية)، وهو بديل منزلي للبوتوكس الطبي ويحتوي على المادة الفعالة نفسها، "توكسين بوتولينوم من النوع أ".
ويختلف "إينوتوكس" عن البوتوكس التقليدي بأنه جاهز للحقن دون الحاجة لتخفيفه بالمحلول الملحي المعقم، ويُباع عبر الإنترنت بأسعار أقل بكثير من العلاج الطبي، حيث تبلغ عبوة 100 وحدة حوالي 60 دولارا مقارنة بـ1000 دولار عند الطبيب.
وتنتشر آلاف الفيديوهات على منصات مثل "تيك توك" يظهر فيها أشخاص يحقنون أنفسهم لإزالة التجاعيد. ومع ذلك، يحذر الخبراء من أن هذه الممارسات غير آمنة، إذ قد تؤدي إلى شلل الوجه والالتهاب والكدمات وتدلي الجفون وعدم تناسق الحواجب، بل وقد تحدث مضاعفات نادرة وخطيرة مثل صعوبة التنفس وضعف العضلات أو رد فعل تحسسي مميت.
وتشدد الدكتورة ميشيل غرين، أخصائية الأمراض الجلدية التجميلية في نيويورك، على أن حقن البوتوكس يتطلب معرفة دقيقة بتشريح الوجه، وأن "إينوتوكس" يُباع بشكل غير قانوني ولم تختبر سلامته من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.
ويضيف الدكتور مو أخافاني، المؤسس المشارك لمجموعة جراحة التجميل، أن الحقن الذاتي قد يسبب تلف الأعصاب المستمر أو تشوه الوجه، كما أن المنتجات المزيفة المنتشرة على الإنترنت قد تحتوي على مكونات غير معقمة أو خطرة، ما يعرض المستخدمين لخطر التسمم بالبوتوكس الذي قد يؤدي إلى الشلل أو الوفاة.
ويؤكد الأطباء أن البوتوكس يجب أن يُحقن فقط على يد متخصصين مرخصين، وأن المزايا المحتملة لا تتفوق على المخاطر الجسيمة المرتبطة بالحقن المنزلي.
المصدر: ديلي ميل