الجزائر الآن _ أدان البرلمان الجزائري بغرفتيه، المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة، بأشد العبارات العدوان الغاشم الذي شنّه الكيان الصهيوني ظهر اليوم الثلاثاء ضد دولة قطر الشقيقة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، واعتداء سافر على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وأكد المجلس الشعبي الوطني، في بيان له، أنّ هذا الاعتداء الهمجي يكشف مجدداً عن الطبيعة العدوانية للكيان الصهيوني الذي يواصل جرائمه وانتهاكاته دون رادع أو محاسبة، في سلوك وصف بالوحشي واللا إنساني.
كما أعلن تضامنه الكامل والمطلق مع الشعب القطري الشقيق، داعياً المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى تحمّل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية والإنسانية، وفرض عقوبات صارمة على الكيان المعتدي ومساءلته على جرائمه.
وشدّد المجلس على ضرورة توحيد الصف العربي والإسلامي لمواجهة الاعتداءات الصهيونية، ودعم الحق المشروع للشعوب في حماية سيادتها وأمنها، مؤكداً في الوقت ذاته وقوف الجزائر الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله وصموده من أجل إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
من جهته، أصدر مجلس الأمة بيانا شديد اللهجة، أعرب فيه عن إدانته الكاملة للاعتداء الصهيوني الغادر على قطر، مؤكداً تضامنه الثابت مع الدوحة ومع جميع القضايا العربية العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وأشار البيان إلى أن هذا التصعيد الخطير يمثل استطالة رعناء وتحاملا ممنهجاً على الدول العربية، ويعكس سلوكا أرعن لا يحسب عواقبه الكيان الصهيوني، معتبرا أن استهداف قطر هو في جوهره طعن مباشر للجهود الدولية الرامية إلى إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، لاسيما في غزة التي تعاني مآسي إنسانية منذ نحو عامين.
وجدّد رئيس مجلس الأمة، عزوز ناصري، في رسالة وجّهها إلى رئيس مجلس الشورى القطري حسن بن عبد الله الغانم، التضامن المطلق مع قطر، مشيدا بأرواح الشهداء الذين ارتقوا جراء هذا الاعتداء الآثم.
كما أكد أن الجزائر ستظل وفية لمواقفها التاريخية في نصرة القضايا العادلة ودعم الشعوب الساعية للتحرر، داعياً إلى كسر حالة الجمود الدولي ووضع حد نهائي لسياسات الاحتلال الصهيوني وعدوانه المستمر منذ 1948.
وبهذا الموقف الموحّد، جدّد البرلمان الجزائري التزام الجزائر الثابت بمبادئها الدبلوماسية والسياسية، القائمة على رفض الظلم والعدوان ودعم حقوق الشعوب في تقرير مصيرها، وفي مقدمتها الشعبان القطري والفلسطيني.