يرى بنك غولدمان ساكس أن ما يحدث اليوم لا يزال مجرد بداية لما وصفه بـ"ثورة اقتصادية طويلة الأمد"، وذلك رغم التحذيرات المتكررة من احتمال نشوء فقاعة مالية بسبب اندفاع الشركات نحو الذكاء الاصطناعي.
قال محللو البنك الأميركي، في تقرير حديث صدر يوم الأربعاء، إن الإنفاق الحالي على الذكاء الاصطناعي ما زال محدوداً مقارنة بحجم التأثير الاقتصادي المتوقع للتقنية في السنوات المقبلة، مؤكدين أن السوق لم تصل بعد إلى مرحلة التضخم أو المبالغة في التقييم، بحسب تقرير نشره موقع "gizmochina" واطلعت عليه "العربية Business".
وأوضح التقرير أن الاستثمارات الأميركية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي لا تتجاوز حالياً 1% من الناتج المحلي الإجمالي، في حين أن موجات التكنولوجيا السابقة، مثل السكك الحديدية، والكهرباء، والإنترنت، وصلت إلى مستويات تراوحت بين 2% و5%.
ويتوقع البنك أن ترتفع الاستثمارات إلى نحو 300 مليار دولار بحلول عام 2025، مدفوعة بتحسن الإنتاجية وتزايد اعتماد الشركات على أدوات الذكاء الاصطناعي في عملياتها.
ويرى "غولدمان ساكس" أن الذكاء الاصطناعي التوليدي قد يضيف ما يصل إلى 20 تريليون دولار للاقتصاد الأميركي، منها نحو 8 تريليونات ستذهب إلى الشركات كدخل رأسمالي.
كما رجّح التقرير أن ترتفع إنتاجية العمل بنسبة 15% خلال العقد المقبل مع التبني الواسع للأدوات الذكية في مختلف القطاعات.
حذر التقرير من أن الشركات التي تنفق بكثافة على البنية التحتية للذكاء الاصطناعي اليوم قد لا تكون هي المستفيد الأكبر مستقبلاً، مشيراً إلى أن التاريخ الاقتصادي يُظهر أن الموجات التكنولوجية الكبرى غالباً ما تشهد استفادة المتأخرين أكثر من الرواد، بسبب تراجع أسعار العتاد وتطور النماذج بسرعة كبيرة.
مع ذلك، يرى البنك أن المرحلة الحالية ما زالت مشجعة للاستثمار، متوقعاً أن تستقر معدلات الإنفاق تدريجياً مع انخفاض تكاليف العتاد وتطور البنية التحتية.
أعلنت "غوغل" عن إطلاق نموذجها الجديد Gemini 2.5 القادر على التصفح التفاعلي للمواقع في الزمن الحقيقي، بينما كشفت "علي بابا" عن نموذج ضخم يضم تريليون معلمة، في محاولة لمنافسة "شات جي بي تي" و"جيميني" من حيث الحجم والقدرات.