تواجه شركة غوغل ، التابعة لشركة ألفابت، محاكمة تاريخية يوم الاثنين، حيث تسعى جهات إنفاذ قوانين مكافحة الاحتكار الأميركية في واشنطن إلى إجبار عملاق التكنولوجيا على بيع متصفح كروم، في إطار مساعيها لاستعادة المنافسة في سوق محركات البحث على الإنترنت.
وتتجه وزارة العدل الأميركية إلى المحاكمة بعد انتصارين قانونيين كبيرين ضد "غوغل"، بعد أن فازت بحكم في أغسطس يقضي باحتكار "غوغل" لسوق للبحث، بحسب وكالة رويترز.
وتأتي هذه المحاكمة في أعقاب فوز في محكمة فيرجينيا يوم الخميس، حيث حكم قاضٍ في قضية منفصلة تتعلق بمكافحة الاحتكار بأن "غوغل" تمارس احتكار غير قانوني في تكنولوجيا الإعلان.
قد تُعيد نتيجة المحاكمة تشكيل الإنترنت بشكل جذري من خلال إزاحة "غوغل" من مكانها كونها البوابة الرئيسية للمعلومات على الإنترنت. وتعتزم "غوغل" الاستئناف على الحكم النهائي في القضية.
وقالت لي آن مولولاند، المديرة التنفيذية في "غوغل"، في منشور بمدونة يوم الأحد: "عندما يتعلق الأمر بتدابير مكافحة الاحتكار، فقد قالت المحكمة العليا الأميركية إن 'الحذر هو الأساس'. لكن اقتراح وزارة العدل يُلقي بهذا الحذر عرض الحائط".
ومن المقرر أن يشرف قاضي المحكمة الجزئية الأميركية، أميت ميهتا، على المحاكمة التي تستمر ثلاثة أسابيع في المحكمة نفسها التي تواجه فيها شركة ميتا محاكمةً في قضية مكافحة الاحتكار بشأن استحواذها على "إنستغرام" و"واتساب".
واقترحت وزارة العدل الأميركية وائتلافٌ من 38 مدعيًا عامًا للولايات تدابيرَ واسعة النطاق تهدف إلى فتح سوق البحث بسرعة ومنح المنافسين الجدد فرصة قوية للدخول والمنافسة.
تشمل مقترحاتهم إنهاء الاتفاقيات الحصرية التي تدفع بموجبها "غوغل" مليارات الدولارات سنويًا لشركة أبل وغيرها من مصنعي الأجهزة لجعل "غوغل" محرك البحث الافتراضي على أجهزتهم اللوحية والهواتف الذكية.
وقد تُجبر "غوغل" على بيع نظام تشغيل أندرويد إذا فشلت حلول أخرى في استعادة المنافسة.
وقال المدعون إنهم يتوقعون شهادات حول كيف أن اتفاقيات "غوغل" لتكون محرك البحث الافتراضي على الأجهزة المحمولة أعاقت جهود التوزيع التي تبذلها شركات الذكاء الاصطناعي. ومن المتوقع أن يدلي شهودٌ من شركتي "بيربلكسيتي إيه آي" و"أوبن إيه آي" بشهاداتهم.
وترى "غوغل" أن هذه المقترحات متطرفة، وقالت إنه ينبغي على المحكمة الالتزام بتقييد شروط اتفاقياتها الافتراضية.
دأبت شركة التكنولوجيا، التي تبلغ قيمتها 1.9 تريليون دولار، على دعم الشركات المطورة للمتصفحات، مثل موزيلا، من خلال دفع مبالغة للبقاء كمحرك البحث الافتراضي.
وتقول "غوغل" إن قطع هذا الدعم المالي قد يهدد وجود هذه الشركات. وتزعم الشركة أن إيقاف المدفوعات لصانعي الأجهزة سيرفع تكلفة الهواتف الذكية.
وتخطط "غوغل" لاستدعاء شهود من "موزيلا" و"فيريزون و"أبل"، التي أطلقت محاولة فاشلة للتدخل في القضية.