_ مقال رأي _
مشكلة إعلام “مخبر الشر ” المعادي للجزائر أنه فقد مصدقيته وحتى عذريته، ما جعله في الكثير من الأحيان” إعلاما” بلا أخلاق و لا شرف .
ويعتقد “مخبر الشر” هذا، أنه بإمكانه التأثير على الرأي العام المغربي و الدولي بكثرة الضجيج والصخب، و ذلك بنشر الأخبار المغلوطة، التي في بعض الأحيان قد لا يجد العاقل أمامه من حل سوى أن يضرب الجدار برأسه حتى يتشقق الجدار أو يتشقق رأسه أو يتشققان معا .
يسأل البعض من دون شك لماذا أقول هذا الكلام ؟
و أجيب : اليوم قرأت مقالا في إحدى الصحف الالكترونية العربية ، التي يمولها المخزن المغربي نقلت عن صحيفة إلكترونية أخرى تنشر من باريس ، ممولة هي الأخرى من طرف المخزن المغربي أيضا.
جاء في المقال ” بأن الجزائر تواصلت سرا مع زعيم التنظيم الإرهابي “الماك ” لاختبار مبدأ الحكم الذاتي لمنطقة القبائل الجزائرية (المجاهدة الأصيلة) .
بل ما جعلني أتأكد بأن طرق رأس الرأي العام المغربي خصوصا بمطرقة “الإعلام الكاذب” من طرف” قوى الشر” المعادية للجزائر، هو أن هذا “الاعلام” أصبح في السنوات الأخيرة يفرز أعراض وتصرفات ” “المرأة” التي تدعي “الحمل” وهي ليست “حامل” .
فذات الموقع الإلكتروني، قال بأن الإرهابي “فرحات مهني” يضع عدة شروط لأي مفاوضات جادة مع النظام الجزائري وفي مقدمتها اختيار وساطة دولية محايدة للإشراف على العملية.
طبعا لست بحاجة لتأكيد الخبر الكاذب و المغرض .
ولست بحاجة لأن أقول من هو هو الإرهابي “ فرحات مهني” ومن يأويه ويوفر له الحماية والمرافقة والدعم المالي و السياسي و الاعلامي ؟.. لأن أهل المنطقة هم من شهدوا عليه وقالوا فيه .
ولست بحاجة لأن أقول بأن “ منطقة القبائل” بها رجال ونساء شرفاء و أحرار و أكفاء..منهم إطارات سامية معروفة في جميع مؤسسات الجمهورية ،بل فاعلين كبار فيها ، بما فيها مؤسستي الرئاسة والجيش .
ولست بحاجة لأن أقول و أقول و أقول، لأني غيري من أهل المنطقة “المجاهدة” قالوا الكثير والكثير، بل و أتفقوا على قول واحد “نحن أبناء الجزائر” .
لكنني في المقابل، ومن باب المهنية الاعلامية، الصادقة والهادفة أجد نفسي مجبرا على أن أوضح للرأي العام الوطني قبل الدولي من هو موقع ” الساحل أنتلجنس “ ؟،الذي نشر المعلومة من العاصمة الفرنسية “باريس” ،و تم و بتخطيط مسبق إعادة نشر هذه “الإشاعة ” من طرف صحف ممولة من طرف “المخزن” بالوطن العربي ،و كذلك بالصحف و المواقع و القنوات المغربية .
و الموقع الالكتروني ” الساحل أنتلجنس” يصدر من قبل شركة” GIC Conseil” ومقرها باريس.
وتم إنشاؤه عام 2001 على يد “صموئيل بن شيمون”، المحلل السابق في جيش الاحتلال الاسرائيلي ، حيث عمل لمدة 20 عامًا قبل أن يُغادر برتبة مقدم عام 1999.
و الخط التحريري للصحيفة الالكترونية معادي للجزائر .
ومن الواضح أنه يتلقى الدعم من طرف المخزن ، لأنه يعتبر مصدرا للإعلام المغربي ، وخاصة عندما يتعلق الأمر في نشر المعلومات الكاذبة الخاصة بالجزائر.
تحدثت مع إعلامي جزائري صديق يشتغل بأحدى المؤسسات الاعلامية الكبرى بالخارج ،و طلبت منه رأيه في الصحيفة الالكترونية التي دائما ما تنشر أكاذيب و إشاعات زائفة عن الجزائر ؟
فأجابني بالقول : كل شيء واضح، و إلا ما دخل ضابط إسرائيلي في انشاء صحيفة إلكترونية تهتم بمنطقة الساحل لو لم يكن هناك مصلحة له مع المغرب واليمين الفرنسي المتطرف لخدمة اجندة مشتركة !
في الأخير لا بد لي من القول بأن ضربة “ مسعد بولس” صهر ترامب ومستشاره كانت موجعة ، خاصة و أنها كانت بالصوت والصورة .
و الأشد وجعا أنها كانت على قناة “العربية” .
حسب رأيي البسيط ،كان لزاما على المخزن المغربي أن يطلب من صحيفة” الساحل أنتلجنس” أن تلعب دور “المرأة الحامل ” بمولود غير موجود ، في مثل هكذا ظروف .
تعجبني كثيرا مقولة “برنارد شو” : ” إنهم يقولون ..ماذا يقولون؟ ..دعهم يقولون.. “
الكاتب : رفيق شلغوم ، مؤسس ،ومدير صحيفة “الجزائر الآن” الالكترونية، وكاتب مقال “رأي” بعدد من الصحف العربية