مشاعر مختلطة تنتظر مورينيو في ملعب تشيلسي

عندما وصل جوزيه مورينيو إلى تشيلسي في عام 2004 سمى نفسه بـ"سبيشل ون"، على الرغم من أن هذا اللمعان قد تلاشى بعد مرور عقدين من الزمن، حيث يعود إلى ستامفورد بريدج يوم الثلاثاء مع بنفيكا.

ويدعي المدرب البرتغالي أنه أصبح أكثر تواضعًا وإيثارًا هذه الأيام، لكنه في مؤتمره الصحفي مع بنفيكا، أكد أنه على الرغم من أنه يعتبر أنه واجه صعوبات في السنوات الأخيرة، إلا أنه قاد فريقين إلى نهائيات أوروبية.

تحقيق تلك الليالي الكبيرة والبطولات لفريق بنفيكا هي المهمة الجديدة للمدرب البالغ من العمر 62 عامًا، بعد أن تم إقالته من فريق فنربخشة التركي في أغسطس.

مصدر الصورة

فاز مورينيو بدوري أبطال أوروبا مع بورتو وإنتر ميلان، بالإضافة إلى ثلاثة ألقاب في الدوري الإنجليزي الممتاز في فترتين مع تشيلسي والدوري الإسباني مع ريال مدريد، وهو ”نجم“ أكبر مما اعتادت الأندية البرتغالية أن تضمه إلى صفوفها.

يُعتقد أن رئيس بنفيكا روي كوستا لجأ إلى مورينيو ليمنح نفسه وزناً إضافياً في انتخابات النادي المقبلة في أكتوبر، على الرغم من أنه نفى ذلك "مورينيو هو مدرب بنفيكا لأننا نعتقد أنه يمتلك كل المؤهلات لقيادة نادٍ مثل نادينا".

وجاء فوزه المريح 3-0 على أي في إس في ثاني ظهور له على رأس الفريق، بعد 25 عامًا من تدريبه لبنفيكا لأول مرة، متبوعًا بتعادل 1-1 على أرضه أمام ريو أفي وفوز 2-1 على جيل فيسنتي يوم الجمعة.

يتطلع مشجعو تشيلسي إلى رؤية المدرب مرة أخرى، وقام النادي بوضع المباراة في أعلى فئة من أسعار التذاكر على الرغم من أن بنفيكا ليس المنافس الأكثر شهرة.

ومثل مورينيو، فقد تشيلسي طريقه في السنوات الأخيرة، مع هيمنة مانشستر سيتي وليفربول على إنجلترا، ومع ذلك، فاز البلوز بكأس العالم للأندية هذا الصيف ودوري المؤتمر لينهي فترة جفاف دامت أربع سنوات ويحصد أول لقب منذ تولي تود بويلي وكلارك كابيتال زمام الأمور في 2022.

وقال مورينيو الأسبوع الماضي: حدث تغيير كبير مع استثمارات جنونية وفترة استمرت بضع سنوات بدا فيها أنهم فقدوا اتجاههم، كانت السنوات القليلة الماضية صعبة. بالنسبة لمن يحب النادي، كانت صعبة“.

كان مورينيو يتمتع بعلاقة قوية مع مشجعي تشيلسي، خاصة في فترته الأولى مع النادي، لقد شكل عقلية "نحن ضدهم" في الوقت الذي انتقد فيه البلوز بسبب إنفاقهم تحت إدارة المالك السابق رومان أبراموفيتش.

ألقى مورينيو ميدالية الدوري الإنجليزي الممتاز وسترته على الجماهير في ستامفورد بريدج بعد حصوله على لقب الدوري للمرة الثانية على التوالي في أبريل 2006 بفوزه على مانشستر يونايتد 3-0.

لكن عندما عاد مع الشياطين الحمر في مارس 2017، هتف بعض مشجعي تشيلسي في وجهه، كما أنه انتقل لتدريب توتنهام، غريم البلوز.

مصدر الصورة

رفع مورينيو ثلاثة أصابع بعد هزيمة مانشستر يونايتد في كأس الاتحاد الإنجليزي ليذكر مشجعي تشيلسي بالثلاثة ألقاب التي حققها لهم في الدوري الإنجليزي الممتاز.

وقال مورينيو، الذي من المرجح أن يحظى بترحيب حار، على الأقل في البداية "إذا كان المشجعون رائعين معي، فهذا رائع. وإذا لم يكونوا كذلك، فلا بأس ولا مشكلة، لكنني سعيد بالعودة".

ليس غريباً على التصرفات الغريبة على خط التماس أو استعداء مشجعي الفريق المنافس، وقد يعتمد استمرار هذا الترحيب على كيفية سير الأمور في تلك الليلة.

كلا الفريقين حريصان على تحقيق أول فوز لهما في دوري أبطال أوروبا، بعد خسارتهما في المباريات الافتتاحية، بنفيكا أمام قرة باغ وتشيلسي أمام بايرن ميونخ.