آخر الأخبار

أستاذة الأنثروبولوجيا كينغ للجزيرة نت: الحيوانات تشعر بالحزن والفقد

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

في عام 2018، أنجبت أنثى حوت الأوركا القاتل، المعروفة باسم "تاليكواه" صغيرها، لكنه لم يعش سوى ساعة واحدة. ومع ذلك، رفضت أن تتركه.

في مشهد مؤلم، حملت "تاليكواه" صغيرها النافق فوق جسدها، لمسافة تزيد على 1600 كيلومتر، وكانت تغوص مرارا لاستعادة الجثة كلما انزلقت بعيدا، حتى بعدما بدأت تتحلل، فيما يسمى بـ"جولة الحزن".

تصف الأستاذة الفخرية في الأنثروبولوجيا في جامعة ويليام وماري البحثية في ويليامزبرغ بولاية فرجينيا الأميركية، باربرا كينغ، حيتان الأوركا بأنها "كائنات ذكية وواعية".

وتضيف -في حديثها للجزيرة نت- أنه "من المؤكد تقريبا أن هذه الأم كانت تدرك أن صغيرها قد مات بعد ولادتها بوقت قصير. لقد عبّرت عن حزنها من خلال تغيير جذري في سلوكها المعتاد استمر 17 يومًا".

ومنذ أسابيع قليلة، تكرر المشهد، فقد رصد باحثون في منظمة "سي دوك سوسايتي" الأميركية أنثى حوت، من الفصيلة نفسها المهددة بالانقراض في مضيق روزاريو في شمال ولاية واشنطن، تدفع صغيرها الميت الذي كان لا يزال متصلا بها عبر الحبل السري، في محاولة واضحة لإنعاشه، وبعد يوم اختفى الجنين.

لقد بذلت الأم الثكلى كل طاقتها في حمل صغيرها الميت، معتبرة ذلك جزءا من عملية الحداد الطبيعي، بل غيرت أنماط تغذيتها وسلوكها في التنقل كما فعلت "تاليكواه"، وكان تصرفها غير مألوف على الإطلاق في عالم الحيوان.

لكن يبقى السؤال: هل كانت هذه الأمهات تعيش فعلا حالة من الحزن؟ أم أن ما رأيناه كان مجرد ارتباك غريزي أمام فقد لم تدرك معناه بعد؟ وهل تمتلك الحيوانات حقا وعيا بالموت، أو شكلا من أشكال إدراك الفقد كما نفعل نحن البشر؟

مصدر الصورة الأفيال تظهر ملامح الحزن والفقد (غيتي)

جدل قديم جديد

ليس البشر النوع الوحيد الذي يحزن لفقد أحبته. في الواقع، هناك عدة أنواع من الحيوانات تظهر سلوكيات الحزن، وتبدو وكأنها تدرك معنى الموت.

إعلان

وقد وُثقت مثل هذه الملاحظات منذ آلاف السنين، فمثلا، سجل الكاتب والمؤلف الروماني بلينيوس الأكبر، والذي اشتهر باسم بليني الأكبر، مشاهدات لفيلة وهي تظهر علامات الحزن على موتاها بين عامي 23 و79 ميلاديا.

ولكن حتى عدة عقود مضت، كان معظم العلماء يميلون إلى منظور ينكر على الحيوانات، بشكل شامل، امتلاكها للإرادة، وقدرتها على التعبير عن نفسها وأفكارها ومشاعرها.

ومع غياب جسر موثوق يربط بين عقولنا وعقول الحيوانات الأخرى، لطالما حذر كثير من العلماء من إسقاط المشاعر الإنسانية على الحيوانات خشية الوقوع في خطأ إسقاط الصفات البشرية على الحيوانات، أي نسب النوايا أو المشاعر الإنسانية إليها.

وفقا لباربرا، وهي أيضا باحثة في مركز "بان ووركس"، وهو مركز أخلاقيات وسياسات يُعنى برفاهية الحيوانات، فإن بعض العلماء ما زالوا حتى اليوم يرفضون الاعتراف بأن الروابط بيننا وبين الحيوانات تعني أن لديها أيضا أنماطا معقدة من التعبير عن نفسها.

وتضيف أن "العلماء الذين يجرون تجارب مؤلمة على الحيوانات في الأسر قد يجدون نوعا من العزاء (الزائف) في إنكار قدرة هذه الحيوانات على إظهار الكثير من المشاعر".

ورغم أن العديد من الحيوانات أظهرت مؤشرات على الحزن، طُرح احتمال أن بعض سلوكياتها الغريبة بعد الموت قد تكون ناتجة عن دوافع تكيفية أخرى.

خلال القرن العشرين، بدأ هذا التصور يتعرض للتحدي، ففي عام 1985، على سبيل المثال، عندما أُخبرت الغوريلا الشهيرة "كوكو" -التي كانت مدربة على استخدام بعض إشارات لغة الإشارة الأميركية- بوفاة رفيقتها الصغيرة، أطلقت أصوات حزن، وبعد أسابيع، وهي تنظر إلى صورتها، أشارت بكلمات "بكاء" و"حزن"، وظهرت على وجهها علامات الأسى.

مصدر الصورة الأستاذة الفخرية في الأنثروبولوجيا في جامعة ويليام وماري البحثية في ويليامزبرغ بولاية فرجينيا الأميركية، باربرا كينغ (ستيفن سالبوكاس-كلية ويليام وماري)

علامات سلوكية

تختلف العلامات النمطية التي تدل عادة على أن الحيوان في حالة حزن أو حداد من نوع لآخر، بل من فرد لآخر داخل النوع نفسه.

وتقول باربرا "أبحث عادة عن أنماط مثل الانسحاب الاجتماعي (عزل النفس عن التفاعل مع المجموعة)، أو إظهار لغة جسد مختلفة، أو فقدان الشهية والنوم، أو تغير في أنماط التنقل المعتادة يستمر لساعات أو أيام ملحوظة، أو حتى تعريض نفسه لمخاطر الحيوانات المفترسة".

وتشير إلى أنه من المهم فهم الإيماءات الجسدية وتعبيرات الوجه والأصوات التي تشير غالبا إلى الحزن العميق، لكن من الضروري أيضا ألا نحصر الملاحظة في أشكال الحزن البشرية فقط، إذ إن لكل نوع طريقته الخاصة في التعبير عن العاطفة.

واليوم، هناك مجموعة متزايدة من البيانات والملاحظات الدقيقة لسلوك الحيوانات التي تشير إلى أن العديد من الأنواع، ومنها الثدييات والطيور، تمر فعلا بحالة مشابهة لحزن البشر، لكن "ما زلنا نكتشف مدى هذا السلوك وحدوده" كما تقول باربرا.

وفي كتابها "كيف تحزن الحيوانات"، تستعرض باربرا قصصا عديدة -من مواقع العمل الميداني والمزارع والمنازل وغيرها- عن حيوانات تنعي رفاقها أو شركاءها أو أصدقاءها الذين فقدتهم.

إعلان

وتسرد مشاهد لقطة منزلية فقدت شقيقتها التي لم تفترق عنها قط، فقضت أسابيع تتجول في أرجاء المنزل "باكية بصوت مفعم بالأنين"، وتروي قصة أنثى قرد البابون التي فقدت ابنتها بفعل مفترس فغاصت في حزن عميق.

ومع ذلك، تتباين ردود فعل الحيوانات بشكل كبير، مما يجعل من الصعب تحديد أي الأنواع تتجاوز هذا السلوك البراغماتي لتختبر الحزن فعليا.

أدلة ميدانية

يركز عمل باربرا على التعبير الظاهري عن العاطفة لدى الحيوانات، لذلك من الصعب أحيانا معرفة ما يدور في داخلها تجاه الموت أو كيف تفهمه. ومع ذلك، هناك دلائل مقنعة على أن بعض الحيوانات تفهم الموت، وتأتي الأدلة الأقوى لدينا من الثدييات (من القردة والفيلة إلى الأبقار والقطط)، وكذلك من الطيور.

على سبيل المثال، يكشف سلوك الغربان تجاه الموت عن طابع مدهش من الوعي الجمعي، فعندما يموت أحد أفراد السرب، تتجمع بالقرب من جثته، وتُطلق أصواتا عالية وكأنها "تنادي" عليه، في مشهد يشبه إلى حد ما "جنازة صاخبة".

لكن بعض علماء الطيور يعتقدون أن ما يحدث قد يكون مجرد طريقة لتنبيه الآخرين أو التحقيق في سبب موت الرفيق، لاكتشاف ما إذا كان هناك تهديد محتمل.

مع ذلك، هناك أنواع يرجح أنها تشعر فعليا بما يشبه الحزن، خصوصا الثدييات المعروفة بذكائها. فالفيلة، مثلا، وُثقت لها ردود فعل قوية تجاه بقايا موتاها، متجاهلة جثث معظم الحيوانات الأخرى.

وقد لوحظ أنها تتحسس الجثث بلطف، وتبقى بجوارها لعدة أيام، أو حتى تنزع أنيابها وتحملها لمسافات طويلة تصل إلى نحو كيلومتر. وفي بعض الحالات غطت الفيلة موتاها بالتراب والنباتات، وهو سلوك غير معتاد على الإطلاق.

على سبيل المثال، في عام 2003، انهارت أنثى الفيل القائدة "إلينور" (أكبر أنثى فيل سنا وأكثرها حكمة في القطيع)، وسرعان ما اقتربت منها أنثى أخرى تدعى "غريس" وحاولت مساعدتها على الوقوف، لكن دون جدوى.

على مدى الأيام التالية، زارت أفيال من 5 عائلات مختلفة -بعضها لا يمت لها بصلة قرابة- جثة إلينور، ومكثت حول جثتها لأيام حتى مع اقتراب الأسود والضباع، كما لو كانت في طقس تأبيني.

كما لوحظت أفيال أخرى تحمل بقايا أفراد من عائلتها -مثل عظام الفك أو الأنياب- لفترات طويلة، وتستخدم خراطيمها للمس واستكشاف الجثة، وهي تقف في مكانها بسلام، وتظهر سلوكيات فريدة لا تُرى إلا بين أفراد فصيلتها، كما حدث مع أنثى الفيل القائدة فكتوريا في محمية سامبورو الوطنية شمال كينيا.

ويتيح هذا الحدث النادر للباحثين فهما أعمق للعلاقات الاجتماعية للأفيال. ومع أن الباحثين يترددون في وصف هذا السلوك بـ"الحزن"، فإنهم يعتقدون أن الأفيال تظهر رد فعل محددا استجابة لوفاة أحد أعضائها.

وفي حالة أخرى، في عام 2010، ولد ذكر زرافة صغير بقدم مشوهة، ولم يعش أكثر من 4 أسابيع. وعندما مات، تجمعت 22 أنثى و4 صغار حول جثته، يراقبونه عن كثب، ويلمسونه بأنوفهم من حين لآخر.

في اليوم الثالث، بقيت الأم وحدها، ممتنعة عن الأكل -رغم أن الزرافات تأكل باستمرار عادة- وأصرت على البقاء بجوار صغيرها حتى بعدما بدأت الضباع في التهام جسده.

كما شوهدت الفيلة والقردة والبابون وحتى الدلافين وهي تحمل صغارها الميتة لعدة أيام، حتى مع بدء تحللها. بل إن الدلافين تحديدا عُرفت بقدرتها على حراسة الجثث بشراسة شديدة، إلى حد أنها منعت الباحثين من الاقتراب منها.

أما قرود الشمبانزي في الأسر، فعندما يموت أحد أفراد مجموعتها، فإنها تصمت وتنعزل أحيانا، أو تطلق نوبات من الصراخ الحاد، وهو ما يوحي بحالة من الضيق.

وقد تنعى الرئيسيات الأليفة أصحابها أيضًا، فقد لوحظت أنواع أخرى من القردة والليمور وهي تصدر أصواتا مميزة، وتعود مرارا لزيارة جثة رفيقها الميت، وكأنها ترفض القبول بفقدانه سريعا.

إعلان

وورد أن قرد اللانغور لم يستطع تقبّل رحيل مالكه بعد وفاته. وذكر شهود عيان أن القرد جلس بجانب تابوت صاحبه المفتوح، رافضا أن يرفع يديه عن جسده.

ورأى المتفرجون القرد وهو يُداعب الرجل برفق، وكأنه ينتظر أن يستيقظ، غير مُدرك أن ذلك لن يحدث. بل يؤكد البعض أن القرد انحنى ليقبّل وجه صاحبه الرجل.

وعندما انتهت مراسم التشييع، حاول الحضور إبعاده عن التابوت، لكنه قاوم بشدة، وكأنه غير مستعد بعد لأن يترك مالكه الذي أحبّه.

في كل حالة مؤثرة من هذه القصص التي وثقتها باربرا وحللتها بعناية، تستعين بأدواتها الأنثروبولوجية لتفسير ما نراه، محاولة أن تضع هذا السلوك في إطاره الصحيح باعتباره شكلا من "الحزن الحيواني".

وتوضح أنه "لا يمكن القول إن هذه الحالات من الحزن تطابق التجربة البشرية تماما، لكنها أيضا ليست بعيدة عنها كليا، بل تقف في منطقة وسطى تذكّرنا بأننا نتشارك مع الكائنات الأخرى مشاعر الفقد والارتباط، وإن اختلفت أشكالها وتعبيراتها".

قياس الحزن علميا

بعض علماء الأنثروبولوجيا توصلوا إلى تعريف أساسي للحزن. إنه تغير في سلوك الكائنات الحية التي عرفت الميت في حياته.

ومع أن هذه إحدى طرق تعريف الحزن لدى البشر، فإنها تعد أيضا دليلا إرشاديا مفيدا للعلماء لفهم ما إذا كانت الحيوانات الأخرى تمر بتجربة مشابهة.

وهكذا بدأ العلماء في البحث عن تغيرات في السلوك تتجاوز مجرد التحقق من الجثة أو التخلص منها، مثل حيوان ينقطع أو يبالغ في روتينه اليومي أو يُظهر علامات الضيق.

كما بدؤوا مؤخرا بقياس استجابات الحيوانات الأخرى للموت بشكل كمي. ففي عام 2006، حلّل الباحثون عينات براز إناث قرود البابون لقياس مستويات "الغلوكوكورتيكويدات"، وهي هرمونات توتر ترتفع لدى البشر عند فقدان شخص عزيز.

وأظهرت النتائج أن مستويات هذه الهرمونات ارتفعت بشكل ملحوظ لدى الإناث اللواتي فقدن أقرباء لهن بفعل مفترس مقارنة بغيرهن.

بعد ذلك، زادت هذه الإناث من سلوكيات العناية المتبادلة والتواصل الاجتماعي مع شركاء جدد، وكأنهن وسّعن شبكاتهن الاجتماعية لتعويض الفقد. وفي غضون شهرين، عادت مستويات الهرمونات إلى طبيعتها.

مصدر الصورة عندما يموت أحد أفراد سرب الغربان، تتجمع بالقرب من جثته، وتُطلق أصواتا عالية وكأنها "تنادي" عليه، في مشهد يشبه إلى حد ما "جنازة صاخبة" (شترستوك)

سلوكيات متناقضة

في حين تذكرنا استجابات الحيوانات للموت بما نفعله نحن البشر، تبدو أحيانا مختلفة تماما، فقد رُصدت سلوكيات متناقضة لدى أمهات من الرئيسيات وهن يحملن صغارهن الموتى.

وبينما بدت وكأنهن يعتنين بالجثث عبر حملها أو تنظيفها، شوهد بعضهن أيضا وهن يجررنها أو حتى يلتهمن أجزاء منها، وهو ما يشير إلى صراع داخلي بين دوافع متناقضة.

وتبدو بعض الحيوانات عملية تماما في تعاملها مع الموت، ولم يلاحظ عليها أي علامات حزن. الأسود مثلا قد تأكل صغارها أو رفاقها الموتى بلا مبالاة بدلا من التخلي عن بعض السعرات الحرارية السهلة.

أما الأنواع التي تعيش في مستعمرات مكتظة مثل النحل أو فئران الخلد العارية، فالنظافة والأمان هي الأهم، ولهذا غالبا ما تميل إلى التخلص سريعا من الجثث أو على الأقل تعزلها بعيدا عن الأحياء لتفادي انتشار التحلل والأمراض.

تقول باربرا "من المهم أن ندرك أننا حين لا نملك أدلة كافية على الحب أو الحزن لدى نوع ما، فهذا لا يعني أنه يفتقر إليهما. غياب مظاهر الحزن قد يكون ذا دلالة أيضا، فليس كل الحيوانات تحزن".

وتضيف "علينا أن ننظر إلى كل حالة على حدة، فنرصد كيف يحزن كل نوع بطريقته الخاصة، من دون أن نتوقع أن تكون أنماطه مشابهة لنا. ربما يقف الزراف بصمت إلى جانب الجثة في نوع من الحراسة الهادئة، بينما يتصرف الشمبانزي بصخب وانفعال حول الجسد".

المسؤولية الأخلاقية تجاه مشاعر الحيوانات

من الصعب دراسة أمور مثل العاطفة والذكاء في الكائنات الأخرى، ولكن ليس من المستغرب أن البشر ليسوا النوع الوحيد الذي يلاحظ غياب من كان يوما جزءا من حياته.

ومع ذلك، فإن فهمنا الحالي للطبيعة العاطفية لدى الحيوانات الأخرى لا يزال محدودا للغاية، ولإدراك أعمق للحزن في مملكة الحيوان، نحن بحاجة إلى مزيد من الأبحاث.

إلى أن تتوفر لدينا المزيد من البيانات حول هذا الموضوع، يظل السؤال قائما: هل علينا أن نتعامل مع الحيوانات على أنها ربما تمتلك القدرة على الحزن، أم نفترض أنها لا تشعر به؟ وأيهما سيكون أكثر ضررا؟

إعلان

برأي بريرا، لا ينبغي أن تكون القدرة على الحزن مقياسا لطريقة تعاملنا الأخلاقي مع الحيوانات.

وتقول "افترض مثلا أننا واثقون نسبيا أن قرد البابون يحزن، ولسنا متأكدين أن الأخطبوط يفعل، فهل يعني ذلك أن إيذاء الأخطبوط جائز بينما لا يجوز مع القرد؟ بالطبع لا. فالأخطبوط كائن ذكي يمتلك إدراكا موزعا (يفكر بأذرعه الثمانية)، ويستخدم الأدوات، ويظهر حالته المزاجية من خلال لون جلده".

وتشير إلى أنه "علينا أن ندرك أن الحيوانات ليست بلا صوت كما يُقال أحيانا. إنها تعبّر بأجسادها وسلوكها ومشاعرها وأصواتها عن رغبتها في الحياة والعيش دون ألم جسدي أو نفسي".

وتضيف "حين نحبسها في المختبرات أو حدائق الحيوان أو المتنزهات الترفيهية، أو نستخدمها كوجبة عابرة، فإننا نحرمها من حقها في الحياة، وحين نعتبرها رفيقة لنا على هذا الكوكب -بعضهم يفكر ويشعر بعمق، وجميعهم يسعون للعيش وفق فطرتهم- نستطيع أن نستحضر تعاطفنا الإنساني الحقيقي، ونورثه لأطفالنا أيضا".

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار