عثر علماء الآثار الأتراك على فسيفساء فريدة من نوعها يعود تاريخها إلى 2200 عام ومحراب قديم يعود تاريخه إلى حوالي 1800.
وفقا للخبراء تُعتبر هذه الفسيفساء واحدة من أقدم الفسيفساء في منطقة الأناضول، حيث يجعل عمرها وأسلوبها الفريد منها قطعة أثرية قيّمة من الفن الهلنستي.
وتجري الحفريات في مدينة آسوس القديمة، والتي تقع في منطقة قرية (بهرام قلعة) المعاصرة في محافظة (جناق قلعة). وكانت آسوس مركزا ثقافيا وميناء مهما جذب فلاسفة مثل أرسطو.
وتم العثور على الفسيفساء في مبنى يعتقد العلماء أنه كان يُستخدم كجمنازيوم (مدرسة للشباب). وفي الفترة البيزنطية، تحول المبنى إلى منزل سكني، ولكن الفسيفساء بقيت في حالة ممتازة. وتتكون الفسيفساء من أحجار متعددة الألوان تشكل زخارف هندسية وزهرية.
كما تم اكتشاف آخر مهم في الجزء الشرقي من الساحة العامة القديمة (الأغورا). وكان يُعتقد في السابق أن المبنى الضخم الذي تم العثور عليه هو نافورة، ولكن المزيد من الأبحاث أظهر أنه هيرون (محراب قديم) يخص عائلة نبيلة.
وفي العصور القديمة، كانت الهيرونات تُبنى تكريما لشخصيات بارزة مثل القادة العسكريين والفلاسفة والسياسيين. ولم تكن هذه الأماكن تُستخدم كمدافن فحسب بل كنصب تذكارية تُقام فيها الطقوس وتُقدم القرابين.
وكان علماء الآثار قد اكتشفوا في وقت سابق في الجزء الغربي من آسوس قبرا لشقيقين، ولكن الاكتشاف الجديد يشير إلى وجود سلالة ذي نفوذ لعبت دورا مهما في حياة مدينة آسوس خلال الفترة الرومانية.
المصدر: Naukatv