●كارثة فيضانات آسفي: 37 قتيلاً وجمعية حقوقية تحمّل السلطات المغربية مسؤولية الإهمال
الجزائر الآن -أعلنت الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب أنها تتابع ببالغ القلق انعكاسات الفيضانات الأخيرة التي ضربت إقليم آسفي، مخلفة خسائر مادية معتبرة، ومؤثرة بشكل مباشر على الظروف المعيشية للسكان، ولا سيما الفئات الهشة وذوي الدخل المحدود.
وأعربت الجمعية الحقوقية، في بيان لها، عن تضامنها الكامل وغير المشروط مع سكان المناطق المنكوبة، مستنكرة ما وصفته بـ«التقصير الواضح للجهات المسؤولة في اعتماد إجراءات وقائية كفيلة بالحد من تكرار مثل هذه الكوارث»، رغم التنبيهات المتكررة الصادرة عن الخبراء وفعاليات المجتمع المدني.
كما طالبت الجمعية بفتح تحقيق نزيه وجدي لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات القانونية في حق كل من يثبت تقصيره أو إهماله في حماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم. ودعت، في السياق ذاته، مختلف مكونات المجتمع المدني والفاعلين الاقتصاديين إلى الانخراط الفوري في مبادرات تضامنية عاجلة للتخفيف من معاناة الأسر المتضررة.
وأكدت المنظمة أن الكرامة الإنسانية قيمة لا تقبل التجزئة، معتبرة أن التضامن الوطني واجب أخلاقي وإنساني، وحثت الجميع على توحيد الجهود والاصطفاف صفاً واحداً في هذه المرحلة الحرجة دعماً للمواطنين المتضررين ونصرة لحقوقهم.
وكانت الفيضانات قد أسفرت عن وفاة 37 شخصاً، حسب المعطيات الصادرة عن السلطات المحلية، في حصيلة تعد الأعلى من نوعها جراء اضطرابات مناخية مماثلة في المغرب منذ أكثر من عشر سنوات.
المصدر:
الجزائر الآن
مصدر الصورة