آخر الأخبار

القائمة تضم 108 دواء: مجلة طبية تحذر من تناول سميكتا، ماكسيلاز، توبليكسل و فولغالين

شارك
بواسطة محمد،قادري
صحفي جزائري مختص في الشأن السياسي الوطني و الدولي .
مصدر الصورة
الكاتب: محمد،قادري

● القائمة تضم 108 دواء: مجلة طبية تحذر من تناول سميكتا، ماكسيلاز، توبليكسل و فولغالين

الجزائرالٱن _ أعادت لائحة جديدة أصدرتها المجلة الطبية الفرنسية المستقلة “بريسكرير” فتح النقاش بشأن سلامة عدد من الأدوية، بعدما صنّفت 108 أصناف دوائية على أنها ذات فائدة محدودة مقارنة بمخاطرها المحتملة، مع توقع سحبها أو التحذير من استعمالها ابتداءً من سنة 2026.

وضمت القائمة أدوية معروفة ومتداولة في الجزائر، بعضها يُستهلك دون وصفة طبية، ما أثار قلقًا وتساؤلات حول انعكاساتها على الصحة العامة.

● أسماء مألوفة لدى الجزائريين

ومن بين الأدوية التي وردت في القائمة، “سميكتا” المستخدم في اضطرابات الأمعاء، و“ماكسيلاز” المخصص لتخفيف آلام الحلق، و“توبليكسل” المضاد للسعال، إضافة إلى “فولغالين” لعلاج الدوخة. إدراج هذه الأسماء المعروفة فجّر موجة نقاش حول درجة خطورتها، خاصة مع انتشار استعمالها اليومي.

● موقف المختصين: إجراءات وقائية لا أكثر

وفي توضيحات قدّمها مختصون في المجال الصحي، أكدوا أن تصنيف هذه الأدوية لا يعني بالضرورة أنها تشكل خطرًا مباشرًا على كل من سبق له استعمالها.

وأوضحوا أن الحديث عن سحبها أو التحذير منها يندرج في إطار الوقاية الصحية، إما بسبب آثار جانبية محتملة أو لضعف فعاليتها مقارنة بالمخاطر، خصوصًا عند توفر بدائل علاجية أكثر أمانًا.

كما شددوا على أن الإفراط في تناول الأدوية، لا سيما دون استشارة طبية، قد يكون أخطر من الدواء نفسه، داعين إلى ترشيد الاستعمال وعدم الانسياق وراء شيوع بعض العلاجات.

● لا بروتوكولات خاصة في الوقت الحالي

وأشار المختصون إلى أنه لا توجد، في المرحلة الراهنة، بروتوكولات علاجية موجهة للأشخاص الذين استعملوا هذه الأدوية سابقًا، في انتظار صدور بيانات رسمية من الجهات الصحية المختصة أو من منظمة الصحة العالمية.

وفي المقابل، شددوا على ضرورة عدم التوقف عن أي علاج دون الرجوع إلى الطبيب المعالج.

● 108 أدوية قيد المراجعة دوليًا

وعلى المستوى الدولي، أوضحت مجلة “بريسكرير” أن قائمتها الخاصة بسنة 2026 تشمل 108 أدوية، منها 89 دواء متداولًا في فرنسا.

وتغطي هذه الأدوية مجالات علاجية متعددة، من بينها أمراض القلب والسرطان والسكري والروماتيزم وهشاشة العظام والجهاز العصبي، إلى جانب الأمراض الجلدية والهضمية، فضلاً عن أدوية نفسية ومرخيات عضلات.

وبحسب المجلة، فإن عددًا من هذه الأدوية قد يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة، قد تصل في بعض الحالات إلى الاستشفاء أو الوفاة، مشيرة إلى أن تحديث القائمة السنوية يستند إلى ضعف الفعالية السريرية لبعض العلاجات أو ارتفاع مخاطرها مقارنة بفوائدها.

● أدوية بارزة ضمن القائمة

ومن الأسماء التي لفتت الانتباه ضمن اللائحة: “أندكسانيت ألفا”، “شوندرويتين”، “فيزولينيتانت”، و“بوبروبيون” مع “نالتريكسون”، إضافة إلى بعض مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل “أسيكلوفيناك” و“ديكلوفيناك”.

● علاجات حديثة تحت المجهر

ولم تقتصر القائمة على الأدوية القديمة، بل شملت علاجات حديثة الترخيص، على غرار “فيزولينيتانت”، وهو أول علاج غير هرموني لهبات الحرارة المصاحبة لانقطاع الطمث.

ورغم حداثته، رأت المجلة أن فعاليته تبقى محدودة مقارنة بمخاطره المحتملة، خاصة على مستوى الكبد، إلى جانب اضطرابات عصبية وهضمية واحتمال ارتفاع مخاطر بعض السرطانات.

كما ضمت القائمة دواء “جيفابيكسنت” الموجه لعلاج السعال المزمن، والذي لم تثبت فعاليته بشكل كافٍ، مع تسجيل آثار جانبية متكررة، من بينها اضطرابات التذوق وزيادة خطر الالتهابات التنفسية.

وفي مجال أمراض المفاصل، أدرج “شوندرويتين” ضمن الأدوية التي يُنصح بتفاديها، بعد فشله في إظهار فعالية تتجاوز الدواء الوهمي، إضافة إلى مخاطر مرتبطة بتداخلات دوائية واضطرابات كبدية وجلدية.

● دعوة إلى ترشيد الاستهلاك الدوائي

وفي ختام تقريرها، أكدت مجلة “بريسكرير” أن هذه القائمة تمثل أداة مرجعية للمهنيين الصحيين والمرضى على حد سواء، بهدف تعزيز الحذر في استعمال الأدوية وعدم الانسياق وراء انتشارها الواسع.

كما دعت إلى ترشيد الاستهلاك الدوائي، وتعزيز دور الاستشارة الطبية، خاصة في ظل توفر بدائل علاجية أكثر أمانًا وفعالية.

شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا