آخر الأخبار

خارطة طريق وطنية للحد من الدروس الخصوصية

شارك
صحفية جزائرية مختصة في الشأن الوطني والتربوي و المجتمع
مصدر الصورة
الكاتب: نسيمة بن عيسى

خارطة طريق وطنية للحد من الدروس الخصوصية

الجزائرالٱن _ أسدل الاتحاد الوطني لأولياء التلاميذ الستار، أمس، على أشغال الملتقى الوطني الرابع الموسوم بـ: “المدرسة الجزائرية العمومية وانتشار ظاهرة الدروس الخصوصية للدعم: بين المتسبب والحلول”، والذي توّج بجملة من التوصيات الرامية إلى الارتقاء بجودة التعليم العمومي، وتعزيز دور الأسرة في مرافقة التلاميذ ومتابعة مسارهم الدراسي.

لجنة التوصيات تراجع المقترحات وتصوغ مخرجات نهائية

وعقب اختتام الملتقى، اجتمعت لجنة التوصيات، أمس، لدراسة وتنقيح مختلف المقترحات المنبثقة عن الأشغال، بهدف بلورة توصيات دقيقة وواضحة تسهم في تطوير المنظومة التعليمية والتربوية، وتضع حلولًا عملية للحد من ظاهرة الدروس الخصوصية.

تفعيل النصوص التنظيمية وإنشاء هيئات تقييم متخصصة

وفي هذا الإطار، أوصت اللجنة بضرورة تفعيل المنشور رقم 990 المؤرخ في 22 ديسمبر 2010، مع استحداث مجلس متخصص يتكفل بتقييم وغربلة المناهج والمقررات الدراسية، من حيث الحجم ومناسبة المحتويات للنمو العقلي والنفسي للمتعلمين، قبل تعميمها على المستوى الوطني.

كما شددت على أهمية تفعيل آليات المراقبة والتفتيش، إلى جانب تكوين المفتشين، بما يضمن نجاعة الرقابة التربوية داخل المؤسسات التعليمية.

تعزيز التكوين التربوي والنفسي للأساتذة

وأكدت اللجنة على ضرورة تكثيف التكوين التربوي والنفسي لفائدة المعلمين، مع التركيز على آليات الدعم التربوي، ومعالجة الصعوبات التعليمية والتقويمية التي يواجهها التلاميذ.

ودعت في السياق ذاته إلى إعادة النظر في نظام التقويم المستمر، مع تشجيع إدراج المشاريع التطبيقية ضمن البرامج والمقررات الدراسية.

مراجعة التوقيت المدرسي وتنشيط المؤسسات خارج الدوام

كما دعت اللجنة إلى إعادة دراسة شبكة المواقيت الدراسية بشكل شامل، وتنشيط المؤسسات التربوية بعد أوقات وأيام المناوبة، لتمكين التلاميذ من الدراسة الفردية والمراجعة داخل الفضاء المدرسي.

وأوصت بالسماح للمتطوعين من طلبة الجامعات والمعلمين بالمساهمة في مرافقة التلاميذ ومساعدتهم، كما كان معمولًا به سابقًا.

وفي السياق ذاته، شددت على ضرورة تقنين تنظيم أيام تحسيسية دورية تشرف عليها إدارات المؤسسات التعليمية لفائدة الأولياء، بهدف توعيتهم بدورهم الأساسي في مرافقة أبنائهم دراسيًا.

توظيف نوعي وإصلاح التقويم في المرحلة الابتدائية

وفي محور آخر، أوصت اللجنة بإعطاء الأولوية، في التوظيف بالمرحلة الابتدائية، لتخصصات علم النفس وعلوم التربية، نظرًا لأهمية هذه المرحلة في بناء شخصية المتعلم.

كما دعت إلى إلغاء نظام التقويم بالدرجات في الطور الابتدائي، واستبداله بالملاحظة التربوية كآلية أنسب لتقييم تطور التلميذ

قناة رسمية لضمان المعلومة التربوية

وفي إطار تحسين التواصل، أوصت اللجنة بإنشاء قناة خاصة بوزارة التربية الوطنية، تكون مصدرًا رسميًا للمعلومة التعليمية والإدارية والتوثيقية، بما يعزز جسور التواصل بين المدرسة والأسرة، ويضمن دقة وموثوقية المعلومات.

أسماء أعضاء لجنة التوصيات

وصيغت هذه التوصيات من قبل أعضاء لجنة التوصيات التي ضمت كلًا من: الأستاذ علي تعوينات، الأستاذة بوطيب سهلية، الأستاذ بوعلام زبان، الأستاذة منتصر مسعودة (أستاذة جامعية)، الأستاذ عيساوي عقبة، الأستاذة غربي عبد الناصر (رئيس مخبر علم النفس العصبي والمعرفي والاجتماعي وأستاذ جامعي)، الأستاذة الشيكر أنيسة (أستاذة جامعية)، الأستاذ أحمد بن عقة (أستاذ جامعي)، إضافة إلى رئيس الاتحاد الوطني لأولياء التلاميذ، سعدي حميد.

شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا