آخر الأخبار

إجراءات حاسمة استعدادا لشهر رمضان 2026

شارك

أعلنت السلطات الوصية بالبلاد عن تنفيذ إجراءات عاجلة وحاسمة، استعداداً لشهر رمضان المبارك 2026، منها المتعلقة بضمان توافر السلع الأساسية بأسعار مناسبة وجودة عالية لجميع المواطنين، في إطار توجيهات الحكومة بتخفيف الأعباء عن الأسر خلال الشهر الكريم.

وفي هذا الصدد، ترأست وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، صورية مولوجي، الاثنين، اجتماعا تنسيقيا خصص لدراسة البرنامج الاستثماري للقطاع لسنة 2026، والتحضيرات المتعلقة بشهر رمضان، بحسب ما أفاد به بيان للوزارة.

وأوضح البيان أن هذا الاجتماع المندرج ضمن سلسلة الاجتماعات التنسيقية الدورية لقطاع التضامن، تناول حصيلة المشاريع الاستثمارية لسنة 2025، التحضير لإطلاق البرنامج الاستثماري للقطاع، وتخطيط المورد البشري في القطاع بعنوان سنة 2026″، كما تم بالمناسبة عرض وإطلاق الخدمات الرقمية الجديدة والتحضيرات الوطنية لشهر رمضان الكريم.

هذا وشرعت السلطات المحلية عبر مختلف ولايات الوطن في عقد جلسات عمل تمهيدية خصصت للتحضير لهذه المناسبة وتنظيم العملية التضامنية لشهر رمضان المعظم لسنة 2026.

وخصص جدول أعمال هذه اللقاءات لتنصيب اللجان الولائية المكلفة بتنظيم العملية التضامنية لهذ الشهر الفضيل وذلك استنادًا إلى القرار الولائي رقم 1569 المؤرخ في 29 أكتوبر 2025، والمتضمن تشكيل لجان ولائية تعنى بتسيير ومتابعة مختلف مراحل العملية التضامنية.

وخلال الاجتماع، تم التطرق إلى المهام الأساسية المسندة لهذه اللجان، لاسيما ضبط بطاقية المستفيدين وتحيين جميع المعطيات الخاصة بهم، بالتنسيق مع البلديات والمصالح المعنية، مع السهر الصارم على احترام الآجال المحددة للعملية، ومتابعة فتح الحسابات الجارية لفائدة المستفيدين غير الحائزين عليها، والتحقق من استكمالها، إضافة إلى تعبئة الموارد المالية ومراقبة سير العملية في جميع مراحلها، مع إعداد حصيلة نهائية وتقرير تقييمي يُرفع إلى الإدارات المركزية المعنية.

كما تم تحديد خلال هذه الاجتماعات الإجراءات والتدابير الخاصة بالعملية التضامنية لشهر رمضان، أين دعا الولاة أعضاء اللجان إلى الالتزام الصارم والعمل وفق التوجيهات الواردة لضمان تنظيم محكم وعادل لجميع المستفيدين.

من جهتهم، قدم مديرو النشاط الاجتماعي والتضامن عروضًا أفادت من خلاله بإحصاء مئات الطلبات لفتح مطاعم الرحمة حتى الآن مع التأكيد على استمرار العملية، إلى جانب رغبة الهلال الأحمر الجزائري في فتح مطاعم إضافية عبر مختلف البلديات، تعزيزًا لجهود التكافل خلال الشهر الفضيل.

وفيما يخص الأشخاص بدون مأوى والذين تم تسخير دور الشباب للتكفل بهم خلال فصل الشتاء، شدد ولاة الجمهورية على ضرورة ضمان توفير وجبات الإفطار لهم طيلة شهر رمضان، كما أسدوا تعليمات صارمة بشأن نقل الأشخاص بدون مأوى المصابين بأمراض عقلية إلى مستشفيات الأمراض العقلية المختصة لضمان تكفل صحي واجتماعي لائق.

وفي هذا الإطار، شدد الولاة على مديريات التجارة بضرورة ضمان الوفرة وتنظيم السوق خلال شهر رمضان ومراقبة الأسعار واستقرارها ورصد أي عجز محتمل، مع دراسة إمكانية إحداث تطبيقة رقمية خاصة بالعملية وتنصيب لجان متابعة تعمل طيلة الشهر الفضيل، كما شددوا على محاربة كل أشكال البيع المشروط ومكافحة الاحتكار والمضاربة، مع تكثيف الخرجات الرقابية الفجائية، وحثوا المواطنين على تبني ثقافة التبليغ ضد أي ممارسات تخالف القانون، وفي هذا السياق، أمر الولاة بمنع أي نشاط تجاري خارج الفضاءات المخصصة، والتي توفر بيئة نظيفة ومجهزة بالإنارة العمومية والمرافق الصحية.

وفي الشق الخدمي، دعا ولاة الجمهورية إلى الاجتهاد في تنظيم نظام توزيع المياه خلال الشهر الفضيل، وضبط مواقيت رفع النفايات وضمان الإنارة العمومية، مع منع تغيير النشاط التجاري للتجار بمناسبة حلول رمضان، خاصة التحول من بيع المواد الأساسية إلى نشاطات أخرى ذات طابع ربحي، كما أسدوا تعليمات بتهيئة وتنظيف المساجد، كما تقرر تخصيص مكاتب بريدية متنقلة للتنقل إلى المناطق النائية، حسب طلب رؤساء الدوائر، لتمكين المستفيدين من المنحة التضامنية من استخراج مستحقاتهم.

وفي الجانب الديني والثقافي، تم التأكيد على تنظيم مسابقات لحفظ القرآن الكريم في المؤسسات العقابية والإقامات الجامعية، وتنظيم محاضرات دينية، إلى جانب الترخيص لرؤساء الدوائر بفتح جميع المصليات والمساجد لأداء صلاة التراويح خلال الشهر الفضيل.

وفي ختام الاجتماع، أكد الولاة أن هذه الاجتماعات تعد تمهيدية وستعقبها اجتماعات أخرى، تهدف إلى تعزيز العملية التضامنية ورفع عدد القفف الرمضانية والوجبات الساخنة، بما يضمن أن يكون شهر رمضان مناسبة للتكافل الحقيقي.

الإخبارية المصدر: الإخبارية
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا