استقبل وزير المجاهدين وذوي الحقوق، عبد المالك تاشريفت، بالمتحف الوطني للمجاهد، مجموعة من أطفال وشباب الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، وذلك ضمن فعاليات رحلة الذاكرة التي تنظمها وزارة الشؤون الخارجية عبر كتابة الدولة المكلفة بالجالية الوطنية بالخارج، بالتعاون مع وزارة المجاهدين وذوي الحقوق.
وشكلت هذه الزيارة فرصة ثمينة لأبناء الجالية للتعرف على تاريخ وطنهم الأم، حيث جالوا في مختلف أجنحة المتحف واطلعوا على محطات مضيئة من تاريخ الجزائر عبر مختلف الحقب، كما تعرفوا على رموز الحركة الوطنية والثورة التحريرية الذين كتبوا صفحات مشرقة في سجل النضال الوطني.
وفي إطار البرنامج المخصص للناشئة، شاهد الأطفال والشباب فيلما ثلاثي الأبعاد بعنوان “الساقية”، وهو من إنتاج وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، يحكي قصة إنسانية مؤثرة مستوحاة من أحداث ساقية سيدي يوسف، تلك المجزرة التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي وسقط فيها شهداء جزائريون وتونسيون، في شهادة على عمق الأخوة والنضال المشترك بين الشعبين الشقيقين.
وفي ختام اللقاء، قدم وزير المجاهدين هدايا تذكارية للمشاركين، معبرا عن اهتمام الدولة الجزائرية بأبناء الجالية وحرصها على تعزيز ارتباطهم بجذورهم وهويتهم الوطنية، وتمكينهم من فهم تاريخ بلدهم والاعتزاز به.
ويتضمن برنامج رحلة الذاكرة، الذي تشرف على تنظيمه كتابة الدولة المكلفة بالجالية الوطنية بالخارج بالتنسيق مع وزارة المجاهدين، جملة من الزيارات والنشاطات الهادفة الى تعميق وعي الأجيال الناشئة بتاريخ الجزائر ونضالاتها.
وتشمل هذه الفعاليات زيارة المعالم التاريخية بالعاصمة، بالإضافة إلى زيارة ولاية سطيف يومي 23 و24 ديسمبر الجاري، حيث سيتعرف المشاركون على المواقع التاريخية والمعالم الثقافية لهذه المدينة التي شهدت مجازر 8 ماي 1945، إحدى المحطات الفاصلة في تاريخ الحركة الوطنية.
كما يتوجه الوفد الى ولاية البليدة يوم 25 ديسمبر، للمشاركة في مراسم تسمية حديقة عمومية باسم الشهيد الطفل عمر ياسف، المعروف بـ”عمر الصغير”، أحد رموز التضحية والفداء في الثورة التحريرية، إلى جانب زيارات سياحية أخرى بالتنسيق مع وزارة البيئة وجودة الحياة
المصدر:
الإخبارية