آخر الأخبار

لهذا تجنب الشرب أو الطهي بماء الحنفية الساخن!

شارك

يلجأ بعض الناس، بدافع السرعة أو توفير الوقت، إلى استعمال ماء الحنفية الساخن مباشرة في تحضير الشاي أو القهوة أو حتى في طهي الطعام. غير أن هذه العادة الشائعة تحمل مخاطر صحية حقيقية، وهو ما حذرت منه تقارير صحفية وطبية حديثة في فرنسا.

وحسب ما أورده موقع TF1 Info نقلًا عن برنامج “ Bonjour! ”، فإن ماء الحنفية الساخن لا يعتبر مياهًا صالحة للشرب، على عكس الماء البارد الذي يصل مباشرة من شبكة المياه العمومية. فالماء الساخن يمر عبر السخان أو الخزان المنزلي، حيث يمكن أن يبقى راكدًا لفترات طويلة داخل الأنابيب، ما يجعله أكثر عرضة للتلوث.

ومن أخطر المشاكل المرتبطة بماء الصنبور الساخن احتواؤه المحتمل على معادن ثقيلة مثل الرصاص والنحاس والنيكل.

من جهتها، أوضحت وزارة الصحة الفرنسية أن ارتفاع درجة الحرارة يساعد على ذوبان هذه المعادن من الأنابيب الداخلية، خاصة في حال وجود مياه راكدة أو أجهزة تليين المياه.

وتكمن خطورة هذه المعادن في تأثيرها السلبي على الجهاز العصبي والكلى والقلب، وقد ترفع على المدى البعيد خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.

ولا تقتصر المخاطر على المعادن فقط، بل تشمل أيضًا الجانب الجرثومي. فخزانات تسخين المياه والأنابيب الدافئة تشكل بيئة مثالية لتكاثر البكتيريا.

وأكد مركز المعلومات حول المياه في فرنسا أن بقاء الماء دافئًا داخل السخانات يشجع نمو الكائنات الدقيقة، كما قد يؤدي إلى ظهور مواد ضارة مثل النيتريت.

وحتى غلي الماء الساخن لا يزيل بالضرورة هذه المخاطر، لأن الرواسب والملوثات قد تصبح أكثر تركيزًا بعد الغليان.

ويحذر مختصون في الصحة العامة من أن شرب ماء الصنبور الساخن قد يسبب اضطرابات هضمية مثل الغثيان والقيء والإسهال، نتيجة هجوم البكتيريا على الجهاز الهضمي.

ولتفادي هذه المخاطر، ينصح الخبراء باستخدام الماء البارد فقط لتحضير المشروبات الساخنة أو الطهي، ثم تسخينه في الغلاية أو على الموقد.

كما يفضل ترك الماء البارد يجري لبضع ثوان إذا لم يتم استعمال الصنبور لفترة طويلة، للتخلص من الماء الراكد داخل الأنابيب.

أما ماء الصنبور الساخن، فيبقى مخصصًا للاستعمالات المنزلية مثل غسل اليدين والاستحمام والتنظيف.

@ آلاء عمري

الإخبارية المصدر: الإخبارية
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا