الجزائرالٱن _ وجّه وزير التعليم العالي والبحث العلمي رداً رسمياً على السؤال الكتابي رقم 9522 الذي تقدم به نائب بالمجلس الشعبي الوطني والمتعلق بإدراج تخصص طب المسنين في التكوين ما بعد التدرج، وذلك في إطار مراسلة رسمية مرجعية لوزارة العلاقات مع البرلمان رقم 3603 المؤرخة في 12 نوفمبر 2025.

مراجعة برامج التكوين الطبي منذ 2015

وأوضح الوزير، في رده المؤرخ بالجزائر تحت رقم 2025/1668/أخ و/102507، أن قطاع التعليم العالي شرع منذ سنة 2015 في مراجعة برامج التكوين في العلوم الطبية، حيث تم إعادة النظر في التكوين الطبي بنوعيه ما قبل السريري والسريري على مستوى مرحلة التدرج.

دخول الإصلاحات حيز التطبيق ابتداء من 2019–2020

وأكدت الوزارة أن الإصلاحات المعتمدة دخلت حيز التطبيق ابتداء من السنة الجامعية 2019–2020، في إطار تحديث منظومة التكوين الطبي وتحسين مخرجاتها بما يتماشى مع متطلبات المنظومة الصحية الوطنية.

إدراج مقياس “الشخص المسن” في السنة السادسة

وفي هذا السياق، تم إدراج مقياس “الشخص المسن” ضمن برنامج التعليم والتكوين في السنة السادسة للمرحلة السريرية على مستوى جميع كليات الطب، بما يسمح للطبيب فور تخرجه كطبيب عام باكتساب المهارات الأساسية التي تؤهله للتكفل الميداني بالأشخاص المسنين.

محتوى تعليمي مرتبط بخصوصيات فئة المسنين

وأشار الرد إلى أن البرنامج التعليمي لمقياس “الشخص المسن” يتضمن معطيات ذات صلة وثيقة بخصوصيات هذه الفئة، لاسيما من الناحية الديمغرافية، والأمراض المزمنة المرتبطة بها، إضافة إلى مراكز الشيخوخة وقوانين الدولة الجزائرية ذات الصلة.

شرط أساسي قبل استحداث التخصص

وشددت وزارة التعليم العالي على أن إدراج هذا المقياس في البرنامج التكويني يمثل مرحلة أساسية، موضحة أنه لا يمكن الحديث عن استحداث تخصص طب المسنين دون تمكين الطالب من المؤهلات والمهارات القاعدية اللازمة.

مقاربة تكاملية متعددة القطاعات

واختتم الرد بالتأكيد على أن استحداث هذا الاختصاص يتطلب مساهمة قطاعات أخرى، من خلال تكوين شبه الطبيين، والأطباء النفسيين، والمرافقين المختصين بالمسنين، بما يضمن تحقيق التكامل المطلوب في التكفل بهذه الفئة.