الجزائرالٱن _ أصدرت وزارة الصحة، ممثلة في المديرية العامة للوقاية وترقية الصحة، مذكرة رقم 35 مؤرخة في 16 ديسمبر 2025، تتعلق بتنظيم المرحلة الثانية للأيام الوطنية للتلقيح ضد شلل الأطفال باستعمال اللقاح nVPO2، والمقرر تنظيمه خلال الفترة الممتدة من 21 إلى 27 ديسمبر 2025، وذلك في إطار الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية.

المرجعيات القانونية والتنظيمية

وحسب المذكرة فانه تندرج هذه المذكرة في إطار تطبيق جملة من النصوص التنظيمية، من بينها القرار رقم 31 المؤرخ في 23 نوفمبر 2025 المتضمن إقرار الأيام الوطنية للتلقيح ضد شلل الأطفال، وكذا التعليمة رقم 33 المؤرخة في 24 نوفمبر 2025 المتعلقة بتعزيز المراقبة خلال أيام التلقيح لسنة 2025.

إلى جانب التعليمة رقم 12 المؤرخة في 16 أفريل 2025 المحددة لأهداف البرنامج الوطني لمراقبة حالات الشلل الطفولي، والتعليمة رقم 25 المؤرخة في 29 جويلية 2025 الخاصة بإجراءات التصريح بالتظاهرات غير المرغوب فيها بعد التلقيح.

سياق العملية الوطنية

أوضحت وزارة الصحة أن المرحلة الاول من الأيام الوطنية للتلقيح ضد شلل الأطفال تم في ظروف جيدة بصفة عامة، وسجل نسبة تغطية وطنية بلغت 95 بالمائة، ما شكّل قاعدة مرجعية لتنظيم المرور الثاني وفق نفس الإجراءات المعتمدة سابقًا.

تنظيم وتنفيذ المرور الثاني

وسيتم إطلاق المرحلة الثانية للأيام الوطنية للتلقيح ضد شلل الأطفال خلال الفترة الممتدة من 21 إلى 27 ديسمبر 2025، وفق نفس الكيفيات والإجراءات التي تم العمل بها خلال المرور السابق، مع إمكانية تمديد مدة الحملة حسب ظروف التنفيذ، وذلك وفق الأشكال التنظيمية المعمول بها.

الفئة المستهدفة

وتستهدف هذه العملية جميع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين شهرين وخمس سنوات كاملة، بغض النظر عن وضعهم التلقيحي السابق، وذلك بهدف ضمان حماية شاملة من مرض شلل الأطفال.

استراتيجية التلقيح والتسجيل

وتعتمد أيام التلقيح الوطنية استراتيجيتين أساسيتين، تتمثلان في التلقيح الثابت والمتنقل، مع اعتماد وسم أصابع الأطفال الملقحين، وتسجيل عملية التلقيح في سجل التلقيح وفي الدفتر الصحي للطفل.

كما تم اعتماد استراتيجية الذهاب من باب إلى باب في ولايات تمنراست، إن ڨزام، وإن صالح.

أدوار ومسؤوليات قطاع الصحة في التنسيق والتواصل

وأسندت المذكرة لمديري الصحة والسكان مسؤولية إنشاء لجنة متابعة وتنفيذ لتطبيق جميع توجيهات وزارة الصحة المتعلقة بالأيام الوطنية للتلقيح ضد شلل الأطفال، مع إشراك المشرف المعين من قبل الوزارة، وضمان المتابعة اليومية لسير العملية.

كما تم التأكيد على إطلاق الحملة الإعلامية ابتداءً من اليوم 17 ديسمبر 2025، مع اعتماد المسجد كوسيلة رئيسية للتواصل، وزيادة عدد بث الومضات الإذاعية في أوقات الذروة، إلى جانب إشراك الجماعات المحلية وقطاع الشؤون الدينية والجمعيات وباقي القطاعات، والاستثمار في شبكات التواصل الاجتماعي عبر الصفحات الرسمية ووسائل الإعلام الرقمية المحلية.

مسؤوليات المؤسسات الصحية الجوارية

وكلّفت المذكرة مديري المؤسسات العمومية للصحة الجوارية بضمان المتابعة اليومية للحملة، وتعزيز فرق الصحة المدرسية والفرق المتنقلة، وتسخير جميع الوسائل المادية والبشرية من أجل بلوغ نسبة تغطية تفوق 95 بالمائة ضمن أقاليمهم الجغرافية.

كما شددت على أهمية تعزيز التواصل الاجتماعي، خاصة عبر المساجد، مع إشراك الأئمة في إيصال الرسائل التحسيسية خلال خطب الجمعة وبعد الصلوات، إلى جانب إشراك أطباء الأطفال وأطباء النساء والتوليد والأطباء العامين والقابلات في القطاعين العمومي والخاص.

اللوجستيك وتسيير اللقاحات

فيما يخص الجوانب اللوجستية وتسيير اللقاحات، أكدت وزارة الصحة على ضرورة توفير جميع الإمكانيات المادية والبشرية لتحقيق الأهداف المسطرة، مع إشراك الإدارة المحلية في تعبئة الوسائل المتحركة، وتعزيز فرق التلقيح، خاصة المتنقلة منها، في الولايات المستهدفة.

إجراءات مرافقة وتنظيمية

ودعت المذكرة مديري المؤسسات العمومية للصحة الجوارية إلى إنشاء لجان محلية لمتابعة تنفيذ التوجيهات، واستغلال هذه الأيام الوطنية للقيام في نفس الوقت بأنشطة تلقيح شلل الأطفال والتلقيح الروتيني، أو إعادة تنظيم حصص التلقيح عند الاقتضاء، مع ضمان توفر الدفاتر الصحية وبطاقات التلقيح لفائدة السكان المهاجرين المتقدمين للتلقيح.

دعوة إلى التطبيق الصارم

واختتمت وزارة الصحة مذكرتها بالتأكيد على الأهمية التي تكتسيها التدابير الواردة فيها، داعية جميع المعنيين إلى السهر الشخصي على التطبيق الصارم لمحتواها وضمان تعميمها على أوسع نطاق.