آخر الأخبار

تعطّل رحلة بحرية يعلق مئات الجزائريين بميناء سات الفرنسي

شارك
بواسطة محمد،قادري
صحفي جزائري مختص في الشأن السياسي الوطني و الدولي .
مصدر الصورة
الكاتب: محمد،قادري

تعطّل رحلة بحرية يعلق مئات الجزائريين بميناء سات الفرنسي

الجزائرالٱن _ دخل ميناء سات بجنوب فرنسا، منذ صباح السبت، في حالة من الفوضى عقب تعذّر انطلاق رحلة بحرية كانت مبرمجة في اتجاه الجزائر، ما أسفر عن بقاء مئات المسافرين الجزائريين في وضعية انتظار طويلة، دون معطيات دقيقة حول مصير الرحلة أو موعد بديل للإبحار.

إجراء قضائي يمنع السفينة من المغادرة

السفينة التابعة لشركة النقل البحري الإيطالية GNV، والتي كان من المفترض أن تقلع في حدود السادسة صباحًا، لم تغادر الأرصفة بعد إخضاعها لإجراء قضائي حال دون خروجها من الميناء، وهو ما أدى إلى إلغاء الرحلة في اللحظات الأخيرة، رغم اكتمال التحضيرات وصعود عدد من الركاب.

عائلات عالقة وظروف إنسانية صعبة

ميدانيًا، وجد عدد كبير من العائلات، من بينهم أطفال ومسنّون، أنفسهم عالقين أمام بوابات الميناء، في ظروف وُصفت بالقاسية، خاصة أن كثيرًا من المسافرين قطعوا مسافات طويلة داخل فرنسا، فيما قدم آخرون من بلجيكا وإنجلترا بعد تنقّل بري شاق، على أمل الالتحاق بالرحلة البحرية نحو الجزائر.

رسائل متضاربة وصمت رسمي

وبحسب شهادات متطابقة، تلقّى بعض الركاب إشعارًا متأخرًا خلال ليلة الجمعة يفيد بإمكانية تأجيل الإبحار إلى منتصف نهار السبت، غير أن السفينة ظلت راسية إلى غاية ساعات متأخرة من بعد الظهر، دون صدور أي توضيح رسمي يشرح أسباب التعطيل أو يحدد موعدًا جديدًا للانطلاق.

غياب التواصل يفاقم التذمّر

أحد المسافرين أفاد بأن الغموض خيّم على الأجواء منذ الساعات الأولى للصباح، مشيرًا إلى أن إدارة الميناء والشركة الناقلة لم تقدّما أي شروحات للركاب، ما زاد من حالة التوتر والاحتقان، ودفع بعض العائلات إلى قضاء الليل داخل سياراتها بالقرب من الميناء.

خط بحري حديث بطاقة كبيرة

وتُقدّر الطاقة الاستيعابية للسفينة المعنية بنحو 2500 مسافر، وهي من بين البواخر التي دخلت الخدمة ضمن الخطوط البحرية التي أطلقتها شركة GNV منذ صيف 2025، لربط ميناء سات بموانئ الجزائر العاصمة وبجاية، في إطار تعزيز عروض النقل البحري الموجّهة للجالية الجزائرية المقيمة بأوروبا.

انتقادات متصاعدة وتساؤلات معلّقة

إلى غاية الآن، لم تصدر أي بيانات رسمية من الشركة المالكة أو من سلطات الميناء بخصوص طبيعة الحجز القضائي المفروض على السفينة أو الإجراءات البديلة المقترحة للمسافرين العالقين، في وقت تتزايد فيه الانتقادات بشأن ضعف التواصل وتكرار الاضطرابات في الرحلات البحرية بين فرنسا والجزائر.

شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا