مدرسة الصم ببني مسوس تقود شراكة تعليمية وعلمية مع تونس
الجزائرالٱن _ منحت الجزائر وتونس امس دفعة قوية لمسار التعاون في قطاعي التعليم العالي والتكوين المتخصص، وذلك خلال الدورة الـ23 للجنة المشتركة الكبرى الجزائرية-التونسية للتعاون، التي احتضنتها العاصمة تونس تحت رئاسة الوزير الأول سيفي غريب ورئيسة الحكومة التونسية سارة الزعفراني.
وقد أثمرت هذه الدورة توقيع 25 اتفاقية جديدة تُعزّز الشراكة الثنائية، وتفتح آفاقاً أوسع للتكامل العلمي والأكاديمي بين البلدين.
جلسة موسعة تُتوَّج بتوقيع 25 اتفاقية تعاون
جرت مراسم التوقيع تحت إشراف الوزير الأول ونظيرته التونسية، عقب الجلسة الموسعة للجنة المشتركة الكبرى الجزائرية-التونسية للتعاون. وشملت الاتفاقيات قطاعات متعددة، تعكس حرص البلدين على تطوير مشاريع مشتركة، وبناء جسور تعاون فعّالة بين مؤسساتهما التعليمية والعلمية.
توأمة بين مؤسستين مختصتين في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة
وفي هذا السياق، تم التوقيع على اتفاقية توأمة بين المدرسة العليا لأساتذة الصم البكم ببني مسوس، ممثلة بمديرها البروفيسور زقعار فتحي، والمعهد العالي لذوي الاحتياجات الخاصة بجامعة منوبة في تونس العاصمة، ممثلاً بمديرته العامة الأستاذة الدكتورة نايلة بالي.
أبعاد تربوية وعلمية للتوأمة
وتحمل هذه المبادرة بعداً استراتيجياً، إذ تهدف إلى تعزيز التعليم المتخصص، وإرساء نموذج أكاديمي مشترك يعتمد على تبادل التجارب، وتفعيل البحث العلمي، وتطوير الدراسات المتعلقة بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، بما يعود بالفائدة على الطلبة والإطارات التربوية في البلدين.
رؤية مشتركة نحو مدرسة عصرية وذكية
نوّه البروفيسور زقعار فتحي، مدير المدرسة العليا لأساتذة الصم البكم، بأهمية هذه الخطوة التي ترمي إلى بناء مدرسة عصرية، ذكية، متصلة، وبُعدها عربي وإفريقي، مؤكداً أن هذا النوع من الشراكات الدولية يفتح المجال أمام تحديث طرق التدريس، وانتهاج مقاربات تربوية مبتكرة تتماشى مع التطورات العلمية الحديثة.
تعزيز التعاون العلمي والبحثي
وأكد البروفيسور زقعار أن اتفاقية التوأمة جاءت انسجاماً مع توجيهات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، الهادفة إلى تعميق التعاون الدولي وتوسيع شبكة الشراكات الأكاديمية، من أجل دعم البحث العلمي والابتكار وإعطاء المؤسسات الجامعية “وثبة جديدة” على الصعيدين الوطني والدولي.
فرص تبادل وتكوين للطلبة والباحثين
كما ستسمح الاتفاقية—حسبه—بتوفير فرص إضافية للطلبة والأساتذة الباحثين لتبادل الخبرات والتجارب، والاطلاع على أحدث المنشورات والدراسات العلمية المشتركة، فضلاً عن تعزيز الرقمنة لضمان الوصول السريع للمادة العلمية المفيدة، بما يرفع من مستوى الأداء البيداغوجي والبحثي للمؤسستين.
المصدر:
الجزائر الآن
مصدر الصورة