في إطار دعم علاقات التعاون بين الجزائر وتونس، عقد وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، السعيد سعيود، اجتماعًا ثنائيًا مع وزير النقل التونسي، رشيد عامري، خُصّص لتقييم مشاريع الشراكة وتفعيل آليات التعاون في مجال النقل الدولي للركاب والبضائع، بحضور إطارات ومسؤولين رفيعي المستوى من البلدين.

وشكل اللقاء فرصة للتأكيد على أهمية تطوير الربط البري بين الجزائر وتونس، خاصة بعد التوقيع على اتفاق تجاري جديد بين الشركة الوطنية الاقتصادية الجامعية للنقل والخدمات ونظيرتها التونسية للنقل بين المدن، يقضي بإعادة تشغيل خطي:

الجزائر العاصمة – تونس العاصمة

عنابة – تونس العاصمة

وذلك في مرحلة أولى، على أن تشمل المرحلة الثانية فتح وتشغيل خطوط إضافية تربط:

الوادي – قفصة

تبسة – سوسة عبر القصرين

نحو تحسين الربط الحديدي والبحري والجوي

واتفق الجانبان على جملة من الإجراءات لتعزيز التكامل في قطاع النقل، منها:

تقوية الربط السككي بين البلدين مع إعادة تأهيل النقاط السوداء على طول المسار بهدف تقليص مدة الرحلات وتحسين شروط السلامة.

دراسة توسيع النقل البحري للمسافرين والبضائع، مع إعادة تفعيل اللجنة البحرية المشتركة لمتابعة المشاريع واقتراح حلول عملية.

تنظيم اجتماع لسلطات الطيران المدني لمناقشة ملفات التشغيل والتعاون التقني، بما يشمل صيانة الطائرات، تكوين الطيارين، وتطوير التنسيق بين شركات الطيران المعتمدة في كلا البلدين.

وفي ختام اللقاء، شدّد الوزير السعيد سعيود على حرص الجزائر على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه عمليًا، بما يعكس الإرادة المشتركة لتعزيز التعاون الثنائي ورفع جودة خدمات النقل، وتسهيل حركة الأشخاص والبضائع بين الجزائر وتونس.