تسعى الجزائر إلى تعزيز مكانتها في تصنيع معدات الطاقة المتجددة في الدول العربية من خلال مشروعات إستراتيجية، مثل اتفاقها مع “لونغي” الصينية لبناء مصنع للخلايا والألواح الشمسية.
وفي أوت 2025، ناقشت وزارة الطاقة مع “كيبنغ غروب” الصينية مشروعًا يتضمّن مصنعًا للزجاج الشمسي بطاقة 1.53 مليون طن سنويًا، إلى جانب وحدة لمعالجة الرمال بطاقة 1.08 مليون طن، بهدف تحقيق مكوّن محلي يصل إلى 90%.
كما تعمل الجزائر على إدماج معدات الهيدروجين في مشروعات “سوناطراك”؛ ما يعزز تنويعها الصناعي ويدفعها بقوة ضمن مشهد تصنيع معدات الطاقة المتجددة في الدول العربية.
هذا ويشهد تصنيع معدات الطاقة المتجددة في الدول العربية تطورًا متسارعًا خلال السنوات الأخيرة؛ إذ تتجه الدول المنتجة والمستوردة للطاقة في آن واحد إلى تعزيز قدراتها الصناعية لتلبية الطلب المحلي والإقليمي المتنامي على الألواح الشمسية، وتوربينات الرياح، ومعدات إنتاج الهيدروجين الأخضر.
ويأتي التوجه في إطار إستراتيجيات وطنية تهدف إلى تنويع الاقتصاد، وتحقيق أمن الإمدادات، وتقليل الاعتماد على الواردات، إلى جانب خلق فرص عمل جديدة وتعزيز القدرة التصديرية.
ووفقًا لأحدث البيانات لدى منصة الطاقة المتخصصة، ارتفعت القدرة المركبة من الطاقة الشمسية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 25% خلال عام 2024 لتصل إلى 24 غيغاواط، وسط توقعات بتجاوز 180 غيغاواط بحلول 2030.
ومع هذا النمو السريع، باتت الحاجة ملحّة إلى تطوير قاعدة صناعية متكاملة تدعم مشروعات الطاقة النظيفة.
ومن هنا برز دور تصنيع معدات الطاقة المتجددة في الدول العربية بوصفه أحد أهم محاور التحوّل الطاقوي.
المصدر:
الإخبارية