الجزائرالٱن _ شهد مقر المجلس الشعبي الوطني لقاءً جمع رئيس لجنة الشؤو الخارجية والتعاون والجالية، عبيب ياسين، بسفيرة جمهورية الهند في الجزائر، صواتي فيجاي كولكارني، بحضور أعضاء اللجنة.

اللقاء جاء ليؤكد مرة أخرى رسوخ العلاقات الجزائرية–الهندية ورغبة الجانبين في توسيع مجالات التعاون الثنائي .

مصدر الصورة

تأكيد على جذور الصداقة ودعم تاريخي ثابت

وخلال حديثه، أعاد عبيب ياسين تسليط الضوء على عمق الروابط التي تجمع البلدين منذ الخمسينيات، حين وقفت الهند إلى جانب الثورة التحريرية الجزائرية واعترفت بالحكومة المؤقتة، ودافعت عن حق الشعب الجزائري في الاستقلال داخل الهيئات الدولية.

كما ذكّر بأن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين انطلقت حتى قبل استقلال الجزائر في جوان 1962، ما يمنحها طابعًا خاصًا قائمًا على الوفاء السياسي والتضامن التاريخي.

رؤية مشتركة تقوم على السيادة والتعاون جنوب–جنوب

رئيس اللجنة أشار إلى المبادئ التي تجمع البلدين، وعلى رأسها دعم عدم الانحياز، وتأكيد السيادة الوطنية، ومناهضة الاستعمار، إضافة إلى التعاون الدائم داخل الأمم المتحدة، وحركة عدم الانحياز، ومجموعة الـ77. فضلًا عن التنسيق مع الاتحاد الإفريقي.

مصدر الصورة

وأوضح أن الجزائر حريصة على تعزيز الشراكة مع الهند في مجالات الاستراتيجية الحديثة، من بينها الأمن السيبراني، التقنيات الفضائية، الزراعة الذكية، والري، إلى جانب التكنولوجيا والطاقة.

موقف هندي يشيد بالدور الجزائري

من جهتها، عبّرت السفيرة الهندية عن تقديرها لحفاوة الاستقبال، وشددت على أن العلاقة الثنائية تستند إلى قاعدة صلبة من الاحترام والتفاهم.

مصدر الصورة

كما ثمنت الدور الذي تلعبه الجزائر إقليميًا ودوليًا، معتبرة أن مواقفها المتوازنة تمثل عنصرًا مهمًا في دعم الاستقرار. وأشارت إلى أن الهند تتطلع إلى توسيع التعاون ليشمل التكنولوجيا والطاقات المتجددة والصناعة الصيدلانية والابتكار الزراعي.

اتفاق على تجسيد تعاون عملي واسع

واختُتم اللقاء بالتأكيد على الإرادة المشتركة للمضي نحو توسيع الشراكة في الطاقة والصناعة الصيدلانية والتكنولوجيا وتعميق التبادلات الاستراتيجية، بهدف بناء مرحلة جديدة في العلاقات الجزائرية–الهندية تقوم على تنسيق أوثق ورؤية مستقبلية تخدم مصالح الشعبين.