تعليق اليوم| الجزائر تتحرك لوقف إرهاب الطرقات
الجزائرالٱن _ بعد سنوات من “النزيف البشري” على طرقاتنا، تضع الجزائر أخيراً قانوناً مرورياً يرقى إلى قوانين الطوارئ.
مشروع القانون الجديد الذي أودعته الحكومة للبرلمان لا يكتفي بتشديد العقوبات، بل يعيد تعريف العلاقة بين السائق والطريق من أساسها.
عشرون سنة سجناً وغرامة مليوني دينار في أخطر الجرائم المرورية – ليست هذه مبالغة، بل رسالة واضحة: القتل بالسيارة لم يعد “حادثاً” بل جناية يعاقب عليها القانون.
القانون الجديد يرفع الغرامات إلى مستويات تصل لـ13 ألف دينار حتى في المخالفات المتوسطة، ويستحدث مخالفات جديدة كرمي النفايات من المركبة بـ80 ألف دينار.
لكن الأهم من العقوبات هو الفلسفة: إنشاء مجلس وطني للسلامة المرورية، خلايا محلية لرصد “النقاط السوداء”، يوم وطني للسلامة، وحتى جائزة رئاسية للتوعية. المشروع يشدد أيضاً شروط الحصول على رخصة السياقة ويفرض فحوصات طبية دورية تشمل الكشف عن المخدرات.
المفارقة أن رخصة السياقة بالنقاط ظلت حبراً على ورق منذ 2009. فهل سينجح هذا القانون حيث فشل سابقوه؟ الإجابة لا تكمن في صرامة النص، بل في إرادة تطبيقه على الجميع دون استثناء.
المصدر:
الجزائر الآن
مصدر الصورة