نموذج تأطير مبتكر لأطروحات الدكتوراه في الجامعات الجزائرية
الجزائرالٱن _ في خطوة غير مسبوقة، أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن اعتماد نموذج تأطير مبتكر لأطروحات الدكتوراه.
و يرتكز النموذج على التعاون والتكامل بين الجامعات الوطنية ومؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي الشريكة، ضمن برنامج “ترقية المرئية”، الذي يسعى إلى تعزيز جودة البحث العلمي وضمان إشراف أكاديمي متكامل للطلبة.
تأهيل مؤسسات التعليم العالي في إطار مدارس الدكتوراه
بمقتضى القرار رقم 169 المؤرخ في 29 ديسمبر 2025، تم تأهيل مؤسسات التعليم العالي ضمن مدارس الدكتوراه لضمان تكوين الطلبة لنيل شهادة الدكتوراه للسنة الجامعية 2025-2026. ويحدد القرار عدد المقاعد البيداغوجية المفتوحة وعدد الشعب العلمية المشمولة بهذا التكوين، بما يواكب المعايير الحديثة للبحث العلمي والتكوين الأكاديمي المتقدم.
التعاون بين الجامعات ومؤسسات البحث العلمي
يشمل الإجراء الجديد تأطير أطروحات الدكتوراه عبر التعاون بين الجامعات الخمسة الرائدة في الجزائر، وهي: جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا، جامعة سطيف 1، جامعة سيدي بلعباس، جامعة تلمسان، وجامعة عنابة، بالإضافة إلى مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي الشريكة في إطار اتفاقيات التلاقح المعرفي والتوأمة. ويتيح هذا الإطار للطلبة الاستفادة من خبرات متعددة ومصادر معرفية متنوعة، بما يعزز جودة البحث ويرتقي بمستوى الأطروحات.
تأطير الأطروحات وفق معايير “ترقية المرئية”
تنص المادة الخامسة من القرار على أن أطروحات الدكتوراه ستتم تحت إشراف مشترك، حيث يشارك أساتذة وخبراء من مختلف الجامعات والمؤسسات الشريكة، لضمان متابعة دقيقة وشاملة للبحث العلمي. ويهدف هذا التأطير إلى توفير دعم أكاديمي مستمر، وتبادل المعرفة بين الطلبة والأساتذة، وربط الدراسات البحثية بالممارسات العلمية الحديثة.
نقلة نوعية في منظومة التكوين العالي
ويشكل هذا الإجراء نقلة نوعية في منظومة التكوين العالي، حيث لم يعد إشراف الأطروحة مقصورًا على جامعة واحدة، بل أصبح تجربة أكاديمية متعددة الأبعاد، تتيح للطلبة الاطلاع على خبرات متنوعة والاستفادة من الإمكانات البحثية المشتركة بين مؤسسات التعليم العالي في الجزائر.
المصدر:
الجزائر الآن
مصدر الصورة