آخر الأخبار

الأخضر الإبراهيمي يحذر من الاختراق الصهيوني للمغرب وتعقيد المشهد المغاربي

شارك
بواسطة محمد،قادري
صحفي جزائري مختص في الشأن السياسي الوطني و الدولي .
مصدر الصورة
الكاتب: محمد،قادري

الأخضر الإبراهيمي يحذر من الاختراق الصهيوني للمغرب وتعقيد المشهد المغاربي

الجزائرالٱن _ أكد وزير الخارجية الجزائري الأسبق والوسيط الأممي السابق، الأخضر الإبراهيمي، أن الكيان الصهيوني نجح في اختراق المغرب وتعزيز موطئ قدمه داخل المملكة، محذرا من انعكاسات هذا الوضع على المنطقة المغاربية برمتها.

وخلال حواره مع قناة “غلوبال أفريكا تيليسود” الناطقة بالفرنسية، فند الدبلوماسي المخضرم الطرح القائل بأن الجزائر تمثل عائقا أمام قيام اتحاد المغرب العربي، مشيرا إلى أن التطبيع المغربي مع الاحتلال الصهيوني يزيد من تعقيد المشهد الإقليمي بدلا من تبسيطه.

شعب يرفض وحكومة تطبع

لفت الإبراهيمي إلى التناقض الصارخ بين موقف الشارع المغربي ورهانات نظامه السياسي، قائلا إن المغاربة من مختلف الأعمار يتظاهرون يوميا ضد الكيان الصهيوني، في وقت تواصل فيه الحكومة المغربية تطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني رغم استمرار جرائمه بحق الفلسطينيين.

وأضاف بنبرة تحذيرية: “نعم، إنه خيار حكومي، لكن هل يخدم مصلحة المغرب العربي؟ هل ييسر الوضع المغاربي أم يزيده تعقيدا؟”، مؤكدا أن النفوذ الصهيوني المتزايد في المغرب يمثل تهديدا حقيقيا للمنطقة.

بداية خاطئة للمشروع المغاربي

في تشخيصه لواقع الاتحاد المغاربي المشلول منذ قرابة ثلاثة عقود، وصف الإبراهيمي انطلاقة المشروع بأنها كانت معيبة منذ البداية، موضحا أن الدول المغاربية الرئيسية الثلاث – تونس والجزائر والمغرب – أخفقت في تنظيم نفسها وبناء إطار تعاون فعال.

نظام عالمي جديد لم يتبلور بعد

على المستوى الدولي، عبر الدبلوماسي البالغ من العمر 92 عاما عن تراجع تشاؤمه الذي كان يساوره قبل ثلاث أو أربع سنوات حيال احتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة، بعدما تأكد له أن القوى الكبرى – الولايات المتحدة والصين وروسيا – لا تسعى للمواجهة المباشرة.

غير أنه حذر من أن هذا لا يعني بالضرورة أن هذه القوى اختارت التعاون والانفتاح المتبادل، مشيرا إلى أن العالم يشهد ظهور نظام متعدد الأقطاب لم تتضح معالمه النهائية بعد، مضيفا أن وجود شخصية متقلبة كدونالد ترامب في البيت الأبيض يبقي المخاوف قائمة بشأن تطور الأوضاع العالمية.

غزة نقطة الارتكاز المركزية

واختتم الإبراهيمي حديثه بالتطرق إلى الوضع في غزة، واصفا القطاع المحاصر بأنه “نقطة الارتكاز المركزية” في المشهد الدولي الراهن، مؤكدا أن ما يجري هناك يمثل إبادة جماعية يعترف بها الجميع، بما في ذلك مرتكبوها أنفسهم وإن لم يصرحوا بذلك علنا.

شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا