آخر الأخبار

انهيار "ماك" الإرهابي: شهادات منشقين تفضح الخيانة والارتهان للمخابرات المغربية والصهيونية

شارك
بواسطة محمد،قادري
صحفي جزائري مختص في الشأن السياسي الوطني و الدولي .
مصدر الصورة
الكاتب: محمد،قادري

انهيار “ماك” الإرهابي: شهادات منشقين تفضح الخيانة والارتهان للمخابرات المغربية والصهيونية

الجزائرالٱن _ يشهد تنظيم “ماك” الإرهابي انهيارا متسارعا مع انشقاق قياديين وأعضاء بارزين عن صفوفه، بعد اكتشافهم تحول التنظيم إلى مجرد أداة بيد الدوائر المغربية والصهيونية لتنفيذ مخططات هدامة ضد الدولة الجزائرية.

وكشف وثائقي بثه التلفزيون الجزائري بعنوان “التحرر من أغلال ماك الإرهابية” شهادات صادمة لقياديين استفادوا من مبادرة لم الشمل التي أقرها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، فضحوا من خلالها المخططات الخفية والمؤامرات التي تديرها دوائر أجنبية معادية.

مخطط لتدريب مقاتلي “ماك” عسكريا

كشف القيادي السابق زاهير بن أجعود أن السبب الرئيسي لانشقاقه عام 2016 كان إعلان قيادة التنظيم عن مخطط لإرسال مقاتلين للتدريب العسكري في الكيان الصهيوني، واصفا رئيس الحركة فرحات مهني بالخائن الذي تحول إلى تبني خطاب إرهابي دموي يدعو صراحة إلى العنف.

وأشار إلى تشتت عائلات كثيرة بسبب هذا التنظيم في منطقة القبائل، بينما يستفيد أبناء قادته من مزايا واستثمارات ضخمة في فرنسا، مؤكدا انتشار الفساد بشكل طاغ في صفوف التنظيم.

المخزن المغربي: المتحكم الفعلي في “ماك”

أكد بن أجعود أن المخابرات المغربية هي المسيطر الحقيقي على “ماك”، مذكرا أن العلاقة بدأت عام 2000 حين تلقى فرحات مهني دعوة رسمية من المملكة المغربية، وبعدها بسنة اندلعت أحداث الربيع الأسود. وكشف أن المغرب يحتجز رهائن من عناصر “ماك” لاستخدامهم كأداة ضغط على التنظيم.

ونقل الوثائقي شهادة سابقة لرئيس حركة مغرب الغد، مصطفى عزيز، الذي وقع مع “ماك” اتفاقية تعاون عام 2024، حيث اعترف بأن المخابرات المغربية كلفته بمهام سرية في إفريقيا وأوروبا لضرب مصالح الجزائر.

تمويل شهري بربع مليون أورو من المخزن

كشف المنشق إيدير جودار أن تنظيم “ماك” أصبح مجرد أداة في يد المخزن المغربي الذي يمول فرحات مهني بمبلغ 250 ألف أورو شهريا، إضافة إلى أموال طائلة باسم ابنه الذي يملك استثمارات ضخمة في فرنسا.

حملات دعائية كاذبة لتضخيم حجم التنظيم

فضح بن أجعود استخدام التنظيم للحملات الدعائية المضللة والأخبار الكاذبة لتضخيم حجمه، مشيرا إلى ادعائه الكاذب باستقبال أعضائه في الأمم المتحدة، في حين تسللوا متخفين ضمن وفد جمعية مغربية، وكذلك الادعاء المزيف باستقباله في البرلمان الفرنسي الذي تم تكذيبه فورا.

تناقضات فرحات مهني: دعم مغربية الريف وخيانة القبائل

أشار القياديون المنشقون إلى حالة الشك والتململ بين أعضاء “ماك” بسبب تناقضات مواقف فرحات مهني، خاصة موقفه من حركة الريف المغربية حيث يدعو إلى بقاء الريف تحت راية المغرب، فيما يزعم الدفاع عن القبائل.

“مخططات خفية للإطاحة بالدولة الجزائرية”

اعتبر محند بلوصيف، القيادي السابق الذي كان يلقب بـ”وزير الأمن” في الحكومة المزعومة لـ”ماك”، أن عودته للجزائر بعد عشر سنوات هي فرصة للاعتذار من عائلته وأهل منطقته والتصالح مع وطنه.

وأوضح أن سبب انشقاقه عام 2020 هو اكتشافه للمخططات الخفية مع أوساط خارجية التي كان هدفها الصريح المساس بأمن الجزائر والإطاحة بالدولة الجزائرية، مشيرا إلى انحرافات عديدة في التنظيم.

انشقاقات مقبلة واسعة النطاق

نوه بلوصيف بالتسهيلات التي وجدها لدى السلطات الجزائرية وممثلياتها الدبلوماسية في فرنسا لاستقبال المنشقين وتيسير عودتهم، مؤكدا أن لديه معلومات بأن “الكثير من الأعضاء على وشك الانشقاق للاستفادة من إجراءات لم الشمل”.

وأكد المنشق كمال معطوب، المكلف سابقا بتنظيم التظاهرات، أن “ماك” كان يستغل كل من لديهم مشاكل مع السلطات ويجندهم لصالحه.

دعوة للمغرر بهم للاستفادة من لم الشمل

حيا نور الدين لعراب، الذي صدر بحقه قراران بالقبض الدولي واستفاد من لم الشمل، جهود الدولة الجزائرية في احتضان أبنائها، داعيا المغرر بهم من عناصر “ماك” الجدد إلى الاستفادة من اليد الممدودة لرئيس الجمهورية.

وشدد على أن “قياديي ماك يدعون الديمقراطية لكنهم ليسوا ديمقراطيين بل يروجون لأفكار شيطانية وهدامة تهدد الوحدة الوطنية والسلامة الترابية للجزائر”.

شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا