تستعد المؤسسات التعليمية في مختلف أنحاء البلاد لاستقبال امتحانات الفصل الدراسي الأول، المقرر انطلاقها خلال الأسبوع المقبل، في أجواء تنظيمية استثنائية تشهد تطبيق جملة من الإجراءات الجديدة لأول مرة هذا العام.
وتبدأ الامتحانات يوم 7 ديسمبر الجاري وتستمر حتى 11 من الشهر نفسه، حيث يخوض آلاف التلاميذ أولى محطات التقييم لهذا الموسم الدراسي في مختلف الأطوار التعليمية.
تحضيرات مكثفة في المؤسسات التربوية
شرعت إدارات المدارس في وضع اللمسات الأخيرة على الترتيبات التنظيمية، من خلال إعداد جداول الحراسة وتوزيع القاعات على التلاميذ، فيما يواصل الأساتذة التنسيق مع المسؤولين الإداريين لضمان طباعة الأسئلة خلال الأيام القليلة المقبلة، كما تم تخصيص جدول زمني دقيق لإدخال العلامات على المنصات الإلكترونية فور انتهاء الاختبارات، ما يتيح لأولياء الأمور متابعة النتائج بشكل مباشر وشفاف.
توقيت موحد ومواضيع مشتركة
من بين التعليمات التي وجهتها الوصاية للمديريات التربوية، ضرورة الالتزام الصارم بتوقيت موحد لإجراء الامتحانات في كل المؤسسات، مع منع أي تغيير إلا بموافقة رسمية مسبقة، وفرضت السلطات أيضا توحيد أسئلة الامتحانات داخل المؤسسة الواحدة، مع اعتماد التصحيح الجماعي خلال الأسبوع الأول من إجراء الاختبارات، بما يضمن للتلاميذ فرصة الاطلاع على أوراق إجاباتهم ومعرفة أخطائهم بوضوح.
إجراءات جديدة في الطور الابتدائي
في خطوة لافتة، قررت الوزارة استبعاد بعض المواد من الامتحانات الفصلية في المرحلة الابتدائية، وتشمل التربية الفنية والموسيقية والرياضية، حيث سيتم تقييم التلاميذ فيها من خلال المتابعة اليومية داخل الحصص بدلا من الامتحانات التقليدية، ويهدف هذا الإجراء إلى تخفيف الضغط على التلاميذ الصغار والتركيز على الممارسة الفعلية لهذه الأنشطة بعيدا عن جو الامتحانات الرسمية.
مكافحة الغش وتعزيز الانضباط
شددت التوجيهات الرسمية على ضرورة توفير أجواء هادئة ومنظمة داخل قاعات الامتحان، مع فرض رقابة صارمة لمنع أي محاولات للغش أو التجاوزات، وأكد خبراء في الميدان التربوي أن هذه الإجراءات تهدف إلى ترسيخ مبدأ الجدارة والاعتماد على المجهود الشخصي لدى التلاميذ، بما يعزز العدالة في التقييم.
يوم مفتوح لتسليم النتائج
بعد إتمام عمليات التصحيح وعقد مجالس الأقسام، ستنظم المؤسسات التربوية أياما مفتوحة لتسليم كشوف النقاط لأولياء الأمور، في خطوة تهدف إلى تعزيز التواصل بين الأسرة والمدرسة ومتابعة المستوى الدراسي للأبناء عن كثب، وأشار متخصصون إلى أن التلاميذ سيواجهون أسئلة متوازنة لا تخرج عن البرنامج الدراسي المقرر، مما يطمئن الأهالي ويحفز الطلاب على بذل قصارى جهدهم خلال هذا الموعد المهم.
المصدر:
الإخبارية